الجمعة , نوفمبر 22 2024
نتيجة نقص مازوت التدفئة لدى المواطنين.. إشعال كل ما يمكن إشعاله في المدافئ

نتيجة نقص مازوت التدفئة لدى المواطنين.. إشعال كل ما يمكن إشعاله في المدافئ

اشتكى العديد من المواطنين أن انتظارهم لرسائل مازوت التدفئة قد طال، وأوضحوا أنهم في هذه الأيام الباردة، يشعلون في مدافئهم كل ما يمكن إشعاله كي يدفئوا أسرهم وخصوصاً أطفالهم الصغار.

وبحسب صحفية “الوطن” المحلية، ذكر بعضهم أنهم يرمون في المدفأة كل ما تقع عليه أيديهم من علب سوائل الجلي البلاستيكية، وقناني المياه المعدنية، والأحذية العتيقة، وغصون الأشجار الخضراء التي يقطعونها من أشجار الشوارع أو الجزر الطرقية. ولفت آخرون إلى أنهم يحرقون في مدافئهم كتبهم الجامعية التي كانوا يحتفظون بها بعد تخرجهم، إضافة إلى ما بحوزتهم من مجلات وكتب ثقافية وعلمية.

وقال آخرون: حتى «جواكيت» الجلد القديمة، وصناديق الخضار البلاستيكية والفلين، أصبحت وقوداً للمدافئ في هذه الأيام الباردة التي لا قدرة لنا فيها على تحمل البرد.

فيما ذكر مواطنون آخرون أنهم يلجؤون إلى الحطب رغم دخانه ومضاره، وقد ارتفع سعر الطن الجيد منه إلى نحو 2.5 مليون ليرة. ولفت آخرون إلى أنهم يشترون المازوت من السوق السوداء، وبسعر بين 9000 – 10000 ليرة لليتر، ليشعلوا المدفأة ساعة في الصباح المبكر فقط، ومثلها في المساء!.

ومن جانبه، كشف مصدر في لجنة المحروقات المركزية ، أن نسبة توزيع مازوت التدفئة على مستوى المحافظة منخفضة جداًـ وامتنع عن إعطاء نسبة رقمية ـ ومن المتوقع التوزيع بزيادة ملحوظة خلال الأيام القليلة القادمة.

وبيَّنَ أنه تم في بداية هذا الأسبوع توزيع طلبين في سلمية ومحردة، وخلال الأيام الثلاثة القادمة سيوزع نحو 17.5 طلباً من مازوت التدفئة في حماة وصوران وسلمية وكفربهم وريف حماة الشمالي. وأوضح أن زيادة نسبة التوزيع ستتحسن مع زيادة الواردات المخصصة للمحافظة.

ومن جهته بيَّنَ مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحماة رياض زيود، أنه تم خلال الأيام القليلة الماضية، ضبط العديد من محطات المحروقات والمخابز والمنشآت الصناعية تتاجر بالمازوت المدعوم والصناعي.

وقد تم تغريمها بعشرات الملايين من الليرات واتخاذ الإجراءات القانونية بحقها، وفق أحكام المرسوم 8 للعام 2021. ومنها: محطة بريف سلمية كانت تتاجر بكمية 2000 ليتر من احتياطيها من المازوت، وتم تغريمها بنحو 18 مليون ليرة. ومخبز لإنتاج الخبز السياحي بحماة، متوقف عن العمل وغير مجهز، وضبط فيه غير الكمية التي تاجر بها، نحو 1700 ليتر من المازوت الصناعي، وتم تغريم صاحبه بنحو 27 مليون ليرة.

ومنشأة تخزين وتبريد خاصة متوقفة عن العمل أيضاً، وكانت تستجر المازوت الصناعي وتتاجر به بالسوق السوداء، وتم تغريم صاحبها بنحو 5 ملايين ليرة.

الوطن

اقرأ أيضا: فوضى في الأسعار وتجار يخزنون البضائع