أعلنت وسائل إعلام عربية أن السلطات السعودية شنت حملة اعتقالات طالت عدة سوريين مقيمين في البلاد وعلى رأسهم الشيخ المحدث “صالح أحمد الشامي” البالغ من العمر 89 عاماً وابنه.
وأكدت مصادر اعلامية أن السلطات السعودية اعتقلت الشيخ “الشامي” الذي ينحدر من مدينة دوما بريف دمشق، ضمن حملة اعتقال شملت مقيمين آخرين دون ذكر الأسباب.
من هو الشيخ صالح الشامي؟
هو الابن الأكبر لمفتي دوما السابق الشيخ أحمد الشامي، ولد عام 1934 في مدينة دوما إحدى أكبر الضواحي القريبة من العاصمة، وبعد أن أتم دراسته الابتدائية انتقل إلى دمشق وأنهى هناك دراسته الإعدادية والثانوية في (معهد العلوم الشرعية) جمعية الغراء.
والتحق الشامي بعد إنهائه الثانوية بكلية الشريعة عام 1958، كما تتلمذ على يد كبار العلماء في ذلك الوقت ومنهم الشيخ عبد الكريم الرفاعي والشيخ عبد الغني الدقر وشيخ القرّاء عبد الوهاب دبس وزيت.
أعماله ومؤلفاته
بدأ الشيخ حياته العملية كمدرس لدى وزارة التربية والتعليم في السويداء، ما لبث بعدها أن انتقل إلى مدينة دوما وواصل التدريس حتى عام 1980، حيث تقدم بطلب لإحالته على التقاعد، ثم توجه بعدها إلى المملكة العربية السعودية وأقام فيها مدرّساً للعلوم الشرعيّة في المعاهد العلميّة التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي بقي فيها حتى عام 1998.
وأغنى الشيخ الشامي المكتبة الإسلامية بعشرات المؤلفات في السيرة النبوية والحديث الشريف الذي اهتم به بشكل خاص، كما أجاد فن التلخيص والاختصار وقام بتهذيب وترتيب كتب الإمام ابن القيِّم الجوزية وتهذيب كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبي نُعيم الأصبهاني، والمهذَّب من إحياء علوم الدِّين للغزالي.
كتبه:
له العديد من المؤلفات والكتب القيمة ومنها:
معالم السنة النبوية
الوافي بما في الصحيحين للإمامين البخاري ومسلم
زوائد السنن الكبرى للبيهقي على الكتب الستة
زوائد السنن على الصحيحين
الجامع بين الصحيحين للإمامين البخاري ومسلم
زوائد الموطأ والمسند على الكتب الستة
علم الجمال الإسلامي
ويعد الشيخ الشامي أول من أسس علم الجمال الإسلامي، وتجلى ذلك في كتبه مثل:
الظَّاهرة الجماليّة في الإسلام
ميادين الجمال في الظّاهرة الجماليّة
التّربية الجماليّة في الإسلام
الفنُّ الإسلامي.. التزامٌ وإبداع
يذكر أن علم الجمال Aesthetics هو علم يدرس طبيعة الشعور بالجمال والعناصر المكونة له الكامنة في العمل الفني والأدبي والنثري، ويدرس علماء (علم الجمال) الفنون بوجه عام ويقارنون بين الثقافات المختلفة وثقافات العديد من الحقَب في التاريخ.
وفي الإسلام لم يعد هذا العلم متعلقاً بالدين فقط، بل إن مصطلح «الإسلامية» يشير إلى أي شكل من أشكال الفن في الثقافة الإسلامية أو في سياق إسلامي ولهذا الاتجاه تأثير في فنون مثل الفسيفساء وأرابيسك والخط العربي الإسلامي والعمارة الإسلامية.
وكالات
اقرأ أيضا: الرواتب في الدول العربية… إحصائيات تكشف الأفضل والأسوأ حسب البلد