أبدى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان موقفاً مستجداً للرياض بشأن سورية، وبينما أكد على ضرورة إيجاد “حل سياسي” تحدث عن عمل يتعلق بإيجاد “طريقة تعامل مع الحكومة السورية”.
وجاء حديث الوزير السعودي في مقابلة له مع وكالة “بلومبيرغ“، نشرت اليوم الجمعة، وأوضح فيها أن “دول المنطقة يجب أن تعمل معاً لإيجاد حل سياسي للحرب الأهلية المستمرة منذ 12 عاماً”.
وقال: “نحن نعمل مع شركائنا لإيجاد طريقة للتعامل مع دمشق بطريقة تقدم تحركات ملموسة نحو حل سياسي”، وأن ذلك “سيتطلب بعض العمل”.
واستعرض الوزير السعودي خلال لقاء مع المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، جهود بلاده والأمم المتحدة في الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، إضافة إلى مناقشة أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية”.
ويأتي حديث المسؤول السعودي في ظل خطوات التقارب الحاصل بين دول عربية وإقليمية مع القيادة السورية، كان آخرها الإمارات وتركيا، رغم أن المسار الذي تسلكه الأخيرة مايزال غير واضح المعالم حتى الآن.
وكانت العلاقات بين دمشق والسعودية شهدت توتراً وقطيعة دبلوماسية منذ آب/ أغسطس 2011.
وكان مندوب المملكة الدائم في الجامعة العربية، السفير عبد الرحمن قد قال، في أواخر العام الماضي، إن “التدخل الإيراني ووجود طهران في سورية هو العائق” الذي يحول دون عودة سورية إلى “المحيط العربي”.
وأضاف: “نحن نتمنى عودة سورية إلى المحيط العربي. في الحقيقة هناك قرارات عربية اتخذت ودولية أيضاً. متى تم تنفيذها ستكون المملكة وكافة الدول العربية حريصة على عودة سورية والشعب السوري”.
اقرأ أيضا: دمشق: واشنطن تضخ ملايين الدولارات لجهات مشبوهة بغية تشويه صورة الدولة السورية