تركيا تؤجّل مفاوضات انضمام السويد وفنلندا إلى”الناتو” إلى أجل غير مسمّى
أكد مصدر دبلوماسي تركي، اليوم الثلاثاء، أنّ المفاوضات الثلاثية بين تركيا والسويد وفنلندا، بشأن عضوية “الناتو”، تمّ تأجيلها إلى أجل غير مسمّى، بناءً على طلب أنقرة.
وبحسب المصدر، فإنّ الاجتماع المقبل، في إطار هذه الآلية، كان يجب أن يُعقَد في بروكسل في شباط/فبراير المقبل.
وأمس الإثنين، أكّد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أنّ على السويد ألّا تنتظر بعد الآن من أنقرة أن تتخذ أيّ خطوة في إطار قبول انضمامها إلى حلف “الناتو”، على خلفية إحراق المصحف الشريف في ستوكهولم.
ونفّذ المتطرف السويدي الدنماركي راسموس بالودان، يوم السبت الماضي، ما وعد به من إحراق نسخة من المصحف الشريف أمام السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حماية كبيرة من الشرطة، وحضور إعلامي كبير.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الفنلندي، بيكا هافيستو، إنّ المفاوضات بين فنلندا والسويد مع تركيا بشأن عضوية الناتو، تحتاج إلى وقفة.
وأثارت تصريحات وزير الخارجية الفنلندي، بيكا هافيستو، بشأن إمكان الانضمام إلى الناتو بصورة منفصلة عن السويد في أوقات متباينة تساؤلات في ستوكهولم، بينما قال الوزير الفنلندي إنّ البلدين يعملان على الانضمام إلى الحلف في الوقت نفسه.
ووقّعت الدول الأعضاء في الناتو بروتوكولات بشأن انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو في 5 تموز/يوليو 2022. وستنضم هاتان الدولتان إلى “الناتو” بمجرد تصديق جميع الدول الأعضاء فيه على بروتوكولات الانضمام.
وحتى الآن، من بين 30 دولة عضواً في الناتو، لم يتمّ التصديق على عضوية السويد وفنلندا في الحلف من جانب كل من تركيا وهنغاريا.
وعرقلت تركيا عملية انضمام البلدين إلى الناتو، مطالبة الدولتين الشماليتين بإعلان المنظمات الكردية إرهابية وتسليم الأشخاص المتهمين بالإرهاب، ورفع الحظر عن إمدادات الأسلحة إلى أنقرة.
وفي الأيام الأخيرة، وقعت احتجاجات واسعة النطاق مناهضة لتركيا في السويد، الأمر الذي أدى إلى توتر العلاقات بين البلدين.
اقرأ ايضاً:محاولة انقلاب تبوء بالفشل ووزير الصحة ينجو من الاختطاف في المانيا