بوادر إيجابية بدأت تظهر من الجانب التركي، تنم على ما يبدو عن جديةٍ في مساعي التقارب مع دمشق، أبرزها إبلاغ مسؤولين أمنيين أتراك لفصائل مسلحة في الشمال السوري، بضرورة الاستعداد لفتح طريق “M4” الدولي ، بإشراف ثلاثي “سوري – تركي – روسي”.
وعن أهمية طريق حلب – اللاذقية الدولي “M4″ ، الذي بدأت التحضيرات لفتحه، تحّدث الخبير العسكري والعميد المتقاعد أمين حطيط لـ ”كيو ستريت” قائلاً إن “فتح الطريق الدولي الذي يربط الساحل السوري بالداخل، هو إنجاز نوعي ينعكس على اقتصاد سوريا، وعلى المسألة السياسية وعلى المسألة الديموغرافية”.
حطيط أكدّ أن فتح الطريق “m4” سيؤدي إلى انحسار المنطقة التي يسيطر فيها المسلحون، بإشراف تركي، في منطقة إدلب والشمال الغربي السوري، بقطاع عرضه يتراوح بين 4 إلى 7 كيلو متر، وهذا امر مهم جداً.
وحول أهمية هذه الخطوة قال حطيط: “خطوة باتجاه الصحيح لاستعادة دور سوريا أرضاً ووظيفةً، وتعزيزاً للاقتصاد، وتثبيتاً للواقع الديموغرافي، الذي يريد الغرب الإخلال به”.
وأشار حطيط إلى أن طريق الـ “M4” لطالما سعت سوريا إلى فتحه، كما أكدت عليه أكثر من مرة مخرجات أستانا التي كانت تتبلور من اتفاقات ثلاثية “روسية – إيرانية – تركية”، إلا أن تركيا كانت تتلكأ دائماً في تنفيذه، نظراً لمعرفتها بأهمية هذا العمل بالنسبة لسورية.
اقرأ أيضا: مسيرة تطيح بقيادي في ميليشيا “الجيش الوطني”