كثير منا من يرى أو يتعرض للإغماء المفاجئ، ولذلك فضلنا أن نتحدث عنه في كل يوم معلومة طبية لعرض الإفادة للجميع لنتعرف على علاج حالات الاغماء وأنواعها وأسبابها.
ما هو الإغماء المفاجئ ؟
هو فقد مؤقت للوعي قد يصاحبه استرخاء العضلات مما يسبب السقوط أرضاً، ثم يستيقظ المصاب مرة أخرى ويعود له كامل وعيه.
ويقسم الإغماء المفاجئ إلى
الإغماء الذي يتسبب فيه انخفاض ضغط الدم فيؤثر على المخ.
إغماء المواقف وهو الإغماء الذي يحدث عندما يثير الأعصاب بصورة كبيرة مثل القلق والخوف والألم والجوع أو استخدام الكحول والأدوية.
الإغماء الموضعي وهو الذي يقل فيه الضغط فجأة عند تغيير الوضع من نائم إلى قائم مثلاً.
الإغماء القلبي وهو الذي يكون السبب فيه مشاكل في القلب أو الأوعية الدموية.
الإغماء العصبي وهو الذي يكون السبب فيه مشاكل المخ مثل الصرع والتشنجات.
اسباب حالات الاغماء المفاجئ
السبب الرئيسي هو نقص كمية الدم الواصلة إلى المخ وقد يكون ذلك بسبب أن القلب فشل في ضخ الدم أو أن الأوعية الدموية ليس لديها القوة الكافية للحفاظ على ضغط الدم الذي يصل به إلى المخ، أو نقص الدم أو سوائل الجسم داخل الأوعية الدموية.
قد يكون السبب لذلك أيضاً الضغط العصبي والخوف الشديد أو الألم الشديد، النوم فترة طويلة ونزول الدم فجأة إلى الساقين عند الوقوف، ومن الممكن أن يكون نتاجاَ لأمراض الجهاز العصبي أو الرئتين.
أعراض الاغماء المفاجئ
لا يدري المريض ما يحدث له، فقط يقع على الأرض ولا يعي ما يحدث إلا بعد الإفاقة.
ولكن قد يشعر المريض أن رأسه خفيفة جداً يشعر بغثيان وضعف وعرق بارد قبل الإغماء، قد يشعر أيضا بدوار وقد تتغير الرؤية ويشعر بتنميلة خفيفة بجسمه.
عند الإغماء قد ينتفض الجسم بضع مرات، وقد يشعر ببعض الدوار عند الإفاقة تستمر لعدة ثواني قبل أن تزول.
تشخيص الاغماء المفاجئ
نظراً لأن حوادث الإغماء لا تحدث أمام الطبيب، فلابد من التحدث مع المريض وأخذ تاريخ مرضي كامل عن صحته.
الكشف المبدئي البسيط وذلك بقياس الضغط والنبض وسماع أصوات القلب والرئتين يساعد في توجيه التشخيص ناحية جزء معين لمعرفة مصدر المشكلة.
ومن المهم عمل رسم قلب وصورة دم كاملة لكشف الأنيميا، ونسبة الأملاح والسكر ووظائف الكُلى وإختبارات الغدة الدرقية .
وقد يلجأ الطبيب لعمل رسم قلب بجهاز محمول يظل مع المريض عدة أيام لكشف حالته.
أيضاً عمل أشعة مقطعية ورنين مغناطيسي على المخ.
علاج حالات الاغماء المفاجئ
إذا كان السبب شيء عادي، سنسرد طرق التعامل أما إذا كان مشكوك في خطورته فيرجى الإتصال بالطوارئ فوراً، أما إذا حدثت حالة الاغماء وأفاق منها المريض في عدة دقائق دون أي إصابات، فيجب استشارة الطبيب لتحديد السبب والعلاج.
أما إذا كان ليس هناك تنفس أو نبض بالمريض، فينبغي الاتصال بالإسعاف وعمل خطة دعم الحياة التي سبق أن ذكرها.
عند الذهاب إلي المستشفى يتم إدخال المحاليل وقياس نسبة السكر وعمل رسم قلب مستمر، ولكن العلاج المستقبلي من الحالة يتم بتحديد السبب.
الإسعافات الأولية لـ علاج حالات الاغماء المفاجئ
إذا كان الشخص على وشك الاغماء المفاجئ حاول إمساكه جيداً حتى لا يسقط على وجهه.
ابحث عن أي استجابة للمريض.
إذا كان المريض يتنفس، ارفع الأرجل حوالي 12 بوصة فوق مستوى القلب وذلك من أجل استعادة تدفق الدم إلى المخ.
حاول عمل الإنعاش القلبي الرئوي السريع إذا كنت لا تلاحظ أي تنفس.
اجعل المصاب يستلقي على ظهره، بحيث تكون رأسه في مستوى منخفض عن قلبه مع رفع القدم بزاوية 30 درجة.
في حال كان ينزف استمر بالضغط على الجرح، للسيطرة على النزيف.
اتصل بالطوارئ فوراً في حال لم يستجب للإسعافات السابقة.
هل يمكن الوقاية من الاغماء المفاجئ ؟
على حسب السبب وإليكم الأمثلة:
الشخص الذي يصاب بالإغماء نتيجة الخوف الشديد أو التعصب الشديد أو الألم الشديد، عليه الجلوس فوراً إذا أحس بأعراض ما قبل الإغماء.
أما الأشخاص الذين يفقدون الوعي عندما يقفون بعد جلوس طويل.. عليهم الانتظار ثانية إلى ثانيتين قبل تغير موضعهم.
سوائل كثيرة إذا كان الشخص مصاباً بالأنيميا والجفاف.
النهوض ببطء من السرير بعد الاستيقاظ.
الابتعاد عن ملابس قد تخنق الرقبة.
لا تقوم بتمارين رياضية عنيفة في جو رطب أو حار.
اقرأ أيضا: فوائد الكمون للبطن وعلاج المشكلات الهضمية والقولون العصبي