السبت , نوفمبر 23 2024
أكاديمي: تحرير الأسعار مع غياب المنافسة سيكون سلبي على المستهلك

أكاديمي: تحرير الأسعار مع غياب المنافسة سيكون سلبي على المستهلك

أكد الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق شفيق عربش أن الأسعار محررة في كل دول العالم، لكن تحرير الأسعار في سورية في ظل غياب المنافسة ستكون حتماً نتائجه وارتداداته على المستهلك سلبية.

عربش بين أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أصدرت قرار تحرير الأسعار عندما عجزت عن القيام بدورها في ضبط الأسعار وضمان استمرار انسياب السلع في السوق، مشيراً إلى أنه من الطبيعي أن ترتفع الأسعار بعد صدور القرار نظراً لغياب المنافسة وصعوبات استيراد المواد.

ولفت إلى أن الأسعار في سورية تعاني من تضخمين: الأول التضخم الموجود في الدولة التي نستورد منها، والثاني هو التضخم الناتج عن تغيرات سعر الصرف والانخفاض المستمر بقيمة الليرة السورية.

وأشار إلى أنه في كل دول العالم تكون المنافسة في مصلحة المستهلك، لكن في سورية للأسف لا توجد منافسة لذا لن نشهد استقراراً أو انخفاضاً في الأسعار، مشيراً إلى أن المعنيين في وزارة التجارة الداخلية يعيشون حالياً في حالة تخبط ودائماً يقومون بالتشويش على المواطن بقراراتهم الصادرة بشكل مستمر.

وختم بالقول: إن القرارات التي تصدر عن الحكومة ومنها قرار تحرير الأسعار هي عبارة عن ردود أفعال مأخوذة بشكل مرتجل وغير مبنية على دراسات دقيقة لنتائج هذه القرارات وانعكاسها، مشيراً إلى أن الحكومة لا تملك اليوم قاعدة بيانات تسمح لها باتخاذ قرار علمي ومدروس.

بدوره أوضح رئيس جمعية حماية المستهلك عبد العزيز المعقالي أن تطبيق قرار تحرير الأسعار صعب حالياً لكن نتائجه على المدى الطويل ستكون إيجابية.

ولفت إلى أن مشاكل المنصة والتغيرات اليومية بسعر الصرف وعدم استقرار أسعار الطاقة هي أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع الأسعار حالياً، لذا يجب حل هذه المشاكل من أجل استقرار الأسعار والتخلص من حالة الفوضى التي تعم الأسواق.

وبين أنه هناك تكاليف للسلع تعتبر غير مستقرة ولا يمكن تحديدها بدقة مثل تكاليف الطاقة والإنتاج والنقل وتؤدي إلى عدم القدرة على تحديد سعر المبيع، موضحاً أن تكلفة نقل المنتج أصبحت اليوم أعلى من سعره الحقيقي، فعلى سبيل المثال تكاليف نقل البضاعة من محافظة حمص إلى دمشق أصبحت اليوم بحدود مليوني ليرة.

وأشار إلى أنه على الرغم من صدور قرار تحرير الأسعار إلا أن بعض التجار مازالوا لا يقومون بإصدار فواتير حقيقية وفواتيرهم وهمية، متمنياً من التاجر أن يقتنع في ظل الظروف الحالية الصعبة بنسبة أرباح تكون معقولة.

وقال المعقالي في ختام حديثه: هناك اجتماع موسع يضم اتحاد غرف التجارة والمصدرين وأعضاء من الجمعية سيعقد اليوم في وزارة التجارة الداخلية من أجل دراسة أسعار كل المواد والسلع.

الوطن

اقرأ أيضا: سورية.. السماح بإعادة تصدير السمنة الحيوانية