هل يؤدي تغيّر المناخ إلى حقبة جديدة من الحروب ؟
تدفع الجهود المبذولة للتخفيف من تغيّر المناخ البلدان في جميع أنحاء العالم إلى تبني سياسات مختلفة بشكلٍ كبير تجاه الصناعة والتجارة، ما يؤدي إلى وقوع الحكومات في صراع.
وتقول صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إن هذه الصدامات الجديدة حول سياسة المناخ تؤدي إلى إجهاد التحالفات الدولية ونظام التجارة العالمي، ما يشير إلى مستقبل يمكن أن تؤدي فيه – السياسات الهادفة إلى درء كارثة بيئية – إلى المزيد من الحروب التجارية العابرة للحدود بشكل متكرر.
في الأشهر الأخيرة، اقترحت الولايات المتحدة وأوروبا أو أدخلتا الإعانات والتعريفات وغيرها من السياسات التي تهدف إلى تسريع انتقال الطاقة الخضراء.
ويقول مؤيدو هذه الإجراءات إن الحكومات يجب أن تتحرك بقوة لتوسيع مصادر الطاقة النظيفة ومعاقبة أكبر بواعث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري إذا كانوا يأملون في تجنب كارثة مناخية عالمية.
لكن المنتقدين يقولون إن هذه السياسات غالباً ما تضع الدول والشركات الأجنبية في وضع غير مؤاتٍ، حيث تدعم الحكومات صناعاتها الخاصة أو تفرض رسوماً جمركية جديدة على المنتجات الأجنبية.
وهذه السياسات الجديدة – تضع الحلفاء في مواجهة بعضهم البعض وتوسّع التصدعات في نظام هش بالفعل لإدارة التجارة العالمية، حيث تحاول البلدان مواجهة التحدي الوجودي المتمثّل في تغيّر المناخ.
نيويورك تايمز