رغم إعلانها قطع العلاقات.. فرنسا تتواصل مع دمشق لترحيل لاجئين سوريين
كشف موقع معني بأخبار اللاجئين والمهاجرين، عن قيام مسؤولين رسميين في محافظتين فرنسيتين بالتواصل مع القنصلية السورية بباريس وذلك بهدف التأكد من شخصين مهاجرين واستخراج جواز مرور قنصلي لهما بهدف إعادتهما إلى سوريا، الأمر الذي يشكل سابقة في وقت لا توجد فيه علاقات بين البلدين.
وبحسب ما نشره موقع “مهاجر نيوز” فإنّ اتصالات ومراسلات بريدية جرت بين محافظتي باريس وغارون العليا من جهة والقنصلية السورية من جهة أخرى للتحقق من جنسية شخصين “الإجراء الذي يسبق عادة الترحيل إلى البلد الأم”، وذلك رغم انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ عام 2012.
الموقع ذكر على لسان الصحفية “دانا البوز” أن هذه المعلومات وصلتهم عن طريق منظمات غير حكومية، حيث قامت بلفت نظرهم إلى الحادثتين وأطلعتهم على المراسلات التي تؤكد حدوثهما، مشيرة إلى أن المحافظتين الفرنسيتين تواصلتا بشكل مستقل عن بعضهما مع القنصلية السورية.
وأضافت “البوز” بلقاء لها مع موقع (رصيف 22)، أن المحافظتين تحتجزان لاجئين سوريين في أحد مراكز الترحيل وتنوي إعادتهما لسوريا، في حين قامت وسائل إعلام وناشطون حقوقيون بالتواصل مع محافظة غارون العليا ومكتب وزارة الداخلية لتأكيد أو نفي حدوث مثل تلك المراسلات.
وبينت الصحفية أن المحافظة ردت بنفي أن تكون قد رحّلت أحداً من اللاجئين إلى سوريا، لكنها أشارت إلى أنه من الضروري أحياناً المطالبة عبر جهات اتصال قنصلية بالتحقق من جنسية شخص أجنبي في وضع غير نظامي موجود بالبلاد، كما إنها لم توضح الهدف من طلب (تصريح مرور قنصلي) في حال لا توجد لديهم نية للترحيل.
وعلى الرغم من كون فرنسا لم تشهد حالات إعادة لاجئين سوريين مطلقاً قبل ذلك، إلا أن الموقف الأخير لها أصبح موضع شك، حيث باتت ملفات السوريين في السنوات الثلاث الأخيرة تعامل كباقي ملفات اللاجئين من الدول الأخرى، كما ارتفعت نسبة الرفض في تلك الطلبات، وخاصة بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا وقدوم آلاف اللاجئين من هناك.
يذكر أن العلاقات الرسمية بين فرنسا وسوريا قطعت منذ عام 2012, كما قام الرئيس الفرنسي السابق “نيكولا ساركوزي” بإغلاق السفارة نهائياً في الثاني من آذار من العام نفسه.