كوميرسانت: الولايات المتحدة وإسرائيل تعدان العدة لإيران
تحت عنوان “إيران ستحاسَب بصرامة”، كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول تعزيز التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وجاء في المقال: تجري الولايات المتحدة وإسرائيل مناورات عسكرية مشتركة تكاد تكون الأكبر في السنوات الأخيرة. الهدف المعلن منها هو تنسيق الإجراءات المشتركة بين الحليفين لمواجهة التهديدات المختلفة في منطقة الشرق الأوسط. وتؤكد مصادر أمريكية أنه يجري النظر في سيناريوهات مختلفة، ولا حديث محددا عن خصم معين مثل إيران على سبيل المثال. في غضون ذلك، يدق الخبراء الإسرائيليون ناقوس الخطر من احتمال تحوّل إيران إلى قوة نووية ومن توسيع التعاون العسكري بين طهران وموسكو. هذه المخاوف، على وجه الخصوص، وردت في التوقعات الاستراتيجية للعام 2023، التي وضعها معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي (INSS) وأُرسلت إلى رئيس إسرائيل.
بالإضافة إلى ذلك، يحذر واضعو التقرير السياسيين الإسرائيليين من المشاكل المحتملة في العلاقات مع واشنطن. يقول النص: “المنافسة بين الولايات المتحدة والصين، وكذلك الغزو الروسي لأوكرانيا، تدفع إسرائيل لاختيار جانب” من ستنحو.
ينصح مؤلفو التقرير بشدة بـ “تكييف سياسة إسرائيل الخارجية مع عصر التنافس بين القوى العظمى” واختيار استراتيجية “التوافق الحكيم” مع خطوات الولايات المتحدة والغرب بشكل عام.
في الوقت نفسه، يقترحون الحفاظ على التعاون مع كل من الصين وروسيا. فبحسبهم، الاتصالات مع موسكو مهمة بشكل خاص لإسرائيل، بالنظر إلى الوضع في سوريا. وعلى خلفية القتال في أوكرانيا، ازدادت حساسية روسيا تجاه الأعمال الإسرائيلية في سوريا. الحديث يدور عن الضربات الإسرائيلية المستمرة على قواعد الجماعات الموالية لإيران في الأراضي السورية. تخشى إسرائيل أن يتعارض التقارب الروسي الإيراني مع هذه الممارسة. وكتب مؤلفو التقرير: “من المحتمل أن توافق موسكو على حماية المنشآت الإيرانية من الهجمات الإسرائيلية”.
ويرى واضعو التقرير أن من الضروري لإسرائيل الحفاظ على آلية للحيلولة دون حدوث احتكاكات مع روسيا في سوريا، من أجل الاحتفاظ بحرية العمل في سماء سوريا، إنما وفي الوقت نفسه تجنب الصراع مع موسكو. كما يجب أن لا يمنع ذلك إسرائيل من الاستمرار في التنسيق مع اللاعبين الآخرين المتورطين في سوريا، أي الولايات المتحدة والأردن وتركيا وممالك الخليج العربية.
(روسيا اليوم)