فرض مسلحون الموالون للجيش الأمريكي، حصارا خانقا وحظرا للتجوال الكلي في بلدتين تقطنهما قبائل عربية بريف محافظة دير الزور شرقي سوريا، على إثر مظاهرات شعبية كبيرة خرجت فيهما وأسفرت خلال تفريقها عن مقتل طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة برصاص قوات تنظيم “قسد”.
وأفادت مصادر محلية بريف دير الزور، لمراسل “سبوتنيك” شرقي سوريا، بأن مسلحي قوات “قسد” الموالين للجيش الأمريكي، وبدعم كامل من الأخير، يفرضون منذ مساء يوم أمس الجمعة، حصارا وحظرا للجوال على بلدتي الصبحة وأبريهة اللتين يقطنهما أبناء قبيلة المشاهدة العربية بريف دير الزور الشرقي.
وعبرت المصادر عن مخاوف الأهالي من قيام قوات “قسد” باقتحام البلدتين خلال الساعات المقبلة.
وكانت قوات “قسد” طلبت عبر مكبرات الصوت من سكان بلدتي الصبحة وأبريهة بريف دير الزور الشرقي، من أبناء عشيرة الشاهدة العربية عدم الخروج من منازلهم لمدة ثلاثة أيام تحت طائلة القتل المباشر، بحسب المصادر.
وأوضحت المصادر أن أكثر من 10مدرعات عسكرية أمريكية تحمل العشرات من مسلحي “قسد” اقتحمت بلدتي الصبحة وأبريهة وسط توتر يسود البلدتين مع قطع شبكة الانترنيت الفضائي والاتصالات فيهما، مساء أمس الجمعة، وذلك بعد اشتباكات مسلحة من أبناء عشيرة “المشاهدة” ردا على قتل “قسد” لطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة أثناء محاولتهم تفريق المظاهرة.
وتابعت المصادر أن “قسد” وبدعم من الاحتلال الأمريكي قررت فرض حظرا للتجوال في البلدتين مع منع حتى خروج الحالات الإسعافية منهما كعقوبة لسكانها على خلفية الاشتباكات مع المتظاهرين، الذي خرجوا للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين في سجون “قسد” والاحتلال الأمريكي في قواعده غير الشرعية خصوصاً حقل العمر النفطي شرقي دير الزور”.
وبينت المصادر أن المئات من سكان بلدتي الصبحة وابريهة بريف دير الزور، خرجوا بمظاهرة شعبية كبيرة للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين المغيبين من أبناء القبائل العربية، حيث حاولة قوات “قسد” بدعم من الجيش الأمريكي تفريق المظاهرة بالرصاص الحي، ما أدى لمقتل طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يبلغ من العمر 12 عاماً.
وأشارت المصادر إلى أن “سماء البلدتين وريف دير الزور الشرقي تشهد تحليقا مكثفا للطيران المروحي التابع “للتحالف الدولي” المزعوم بقيادة الجيش الأمريكي”.
وأطلق مجموعة من الناشطين في ريف دير الزور الشرقي، وسكان بلدتي الصبحة وأبريهية، مناشدات عاجلة لفك الحصار المفروض على البلدتين، حيث تقوم حواجز “قسد” بمنع الدخول والخروج من البلدات، وهناك عدة حالات إسعافية تم منعها من قبل الحواجز المنتشرة في البلدتين، كما أن أغلب البيوت لا يوجد فيها خبز بسبب الحصار المفروض على المدنيين.
وتشهد بلدات وقرى ريف دير الزور شرقي سوريا منذ أسابيع مظاهرات شعبية لأبناء القبائل العربية تتركز على المطالبة بإطلاق سراح المئات من المعتقلين والمخطوفين من أبنائها تحت حجج واهية وتهم كاذبة وذلك منذ سنوات.
سبوتنيك
اقرا أيضا: حمص: مطلوب يفتح قنبلتين على قوات الأمن