أهالي اللاذقية يقضون يومهم في العراء خوفا من “تسونامي” أو زلزال جديد… شاهد
اعترت مشاعر الحيرة والخوف والترقب عددا كبيرا من أهالي محافظة اللاذقية السورية، الذين لا يزالون يفترشون الشوارع بالقرب من أبنيتهم السكنية، لا يستطيعون حسم أمرهم بين العودة إلى منازلهم أو التوجه إلى مراكز الإيواء التي خصصتها المحافظة لاستقبال العائلات المتضررة جراء الزلزال.
وأفادت مراسلة وكالة “سبوتنيك” في اللاذقية، بأن “مدينتي اللاذقية وجبلة شهدتا نزوحاً للكثير من الأهالي باتجاه القرى، خوفاً على حياتهم وحياة أطفالهم، وعلى وقع تداول صفحات التواصل الاجتماعي أخباراً عن احتمال تعرض المحافظة لتسونامي أو زلزال جديد خلال الساعات القادمة”.
وقال مدير عام الدفاع المدني اللواء صفوان بهلول لـ”سبوتنيك”: في تقييمنا للوضع فور وقوع الزلزال فجر اليوم، تم تحديد أن محافظتي حلب واللاذقية هما الأكثر تضرراً، ثم حماه، وعليه تم تسيير وسائط الدفاع المدني من بقية المحافظات غير المتضررة إلى كل من اللاذقية حلب وحماه.
وأكد بهلول وصول آليات من الدفاع المدني في طرطوس وحمص إلى اللاذقية للمشاركة في عمليات إزالة الأنقاض، فيما تتوجه آليات من دمشق باتجاه حلب.
ولفت بهلول إلى الاستجابة السريعة التي أبدتها القيادة، من خلال حزمة الإجراءات المتخذة، مشيراً إلى فتح جميع المناطق الحرة ووضع كافة الآليات والمعدات الهندسية مع الكوادر البشرية تحت تصرف المحافظين للمساهمة في عمليات الإنقاذ وإزالة الأنقاض في المناطق المنكوبة جراء الزلزال.
كما نوه بدور المجتمع الأهلي الذي يشارك في عمليات الإنقاذ منذ اللحظات الأولى لحدوث الزلزال حتى الآن، بالإضافة لمشاركة ضباط وعناصر الجيش العربي السوري في عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض في المناطق المتضررة.
وأكد بهلول أنه تم فتح مستودعات الوقود لتعبئة سيارات الإنقاذ من أجل تعزيز عمليات الإنقاذ والإسعاف وإزالة الأنقاض مع استعدادها للاستجابة الفورية لأي احتياجات طارئة على مدار الساعة.
بدوره أكد مصدر مسؤول في المحافظة ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في اللاذقية إلى 210 حالات وفاة وأكثر من 700 إصابة، وتسجيل انهيار أكثر من 62 مبنى في مختلف أرجاء المحافظة، مبيناً أن فرق الإنقاذ، المؤلفة من عناصر الدفاع المدني والاطفاء والصحة إلى جانب جميع المديريات والمؤسسات والفعاليات في المحافظة متوزعة في جميع مناطق المحافظة المتضررة جراء الزلزال.
وأشار إلى أنه تم نقل العائلات المتضررة إلى مراكز مجهزة، كمنتجع الشاطى الأزرق، مركز التأهيل والتدريب التربوي العائد لمديرية التربية على الكورنيش، ومركزي الأمانة السورية للتنمية في الشيخ ضاهر والصليبة مع تأمين عدد من الفنادق الخاصة لهذه الغاية.
من جهته، أكد مدير مدينة الأسد الرياضية المهندس أيهم كحيلة أنه تم ايواء حوالي 110 مواطنين في الصالة الرياضية أغلبهم من النساء والأطفال المتضررين جراء الزلزال.