وكالة أوقات الشام الإخبارية
أكثر من 250 ضحية لزلزال حلب.. مواطنون باتوا ليلتهم في سياراتهم
لم ينتهِ الكابوس الطويل الذي عاشته مدينة حلب منذ فجر الاثنين لحظة وقوع الزلزال.
شوارع المدينة ملأى بالسيارات المتراصة على جانبي الطريق في الأوتوسترادات البعيدة عن المباني السكنية، والعوائل باتت ليلتها داخل السيارات في ظل الأجواء الباردة والممطرة،وذلك بعد انتشار شائعات منذ مساء أمس عن احتمالية وقوع زلزال جديد.
عمليات الإنقاذ وإزالة الأنقاض تواصلت لا سيما في الأحياء الشرقية للمدينة والتي تلقت الجزء الأكبر من الأضرار، وذلك عبر فرق الدفاع المدني والإطفاء والصحة والإسعاف والهلال الأحمر.
وبحسب الصفحة الرسمية لمحافظة حلب فقد ارتفع عدد الضحايا إلى 255 شخصاً وأصيب 602 بجروح، فيما تمكنت عمليات الإنقاذ من إخراج 89 شخصاً من تحت الأنقاض وهم على قيد الحياة.
وبلغ عدد المباني المنهارة بشكل كلي 52 مبنى، فيما تم افتتاح 126 مركز إيواء استضافت 7000 شخص وفقاً للمحافظة التي دعت المواطنين ممن لديهم تصدعات في الأبنية إلى مراجعة رؤساء القطاعات الخدمية في مجلس المدينة لتوصيف واقع الأضرار حرصاً على السلامة العامة ونشرت أرقام هواتفهم الخاصة.
إلى ذلك، فقد انطلقت حملات جمع التبرعات لمساعدة المتضررين بجهود من أفراد ومنظمات، حيث نشر الهلال الأحمر السوري أرقام حساباته المصرفية معلناً استعداده لاستقبال التبرعات من داخل سوريا وخارجها لمساعدة المتضررين.
وأعلنت جمعية الإحسان الخيرية عن رفع إنتاج مطبخها الخيري لتقديم وجبات مطبوخة للمحتاجين وقالت أنها قامت بتوزيع 4150 وجبة في مراكز الإيواء بمناطق بستان القصر والميدان والشيخ أبو بكر، داعية إلى دعم جهودها بمزيد من التبرعات من أجل زيادة المساعدات والوجبات لأكبر عدد من المتضررين.
كما أعلنت الأمانة السورية للتنمية عن إطلاق حملة تبرعات وطنية لمساعدة المحتاجين، بينما انطلقت عشرات المبادرات الفردية والجماعية لتأمين احتياجات الأهالي في مراكز الإيواء من ملابس وطعام وأدوية وغيرها.
حزن عام يخيم على المدينة وهواجس قلقة لدى كثيرين من تكرر السيناريو المأساوي لا سيما مع تجدد الهزات الارتدادية، فيما يبقى مشهد التكاتف المجتمعي ومسارعة الجميع للمساعدة والتبرع هو الجانب الإيجابي الوحيد من الصورة المؤلمة.
سناك سوري
اقرأ ايضاً:مع تواصل عمليات الانقاذ ..هزّات أرضية ارتدادية شعر بها سكان حلب واللاذقية وحمص
