“بوليتيكو”: هل يستثني الدعم الأميركي للمنكوبين في سوريا مناطق سيطرة الحكومة؟
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أمس أن الولايات المتحدة تتحرك بسرعة لإرسال مساعدات إلى تركيا وسوريا، بعد الزلزال القوي وتوابعه التي خلفت أكثر من 4000 قتيل حتى الآن.
وقال بايدن في بيان نقله موقع “بوليتيكو” الأميركي إن إدارته تعمل بشكل وثيق مع حليفنا في حلف الأطلسي (الناتو)، تركيا، وقد سمحت باستجابة فورية من الولايات المتحدة. وأضاف: “بناء على توجيهاتي، تواصل كبار المسؤولين الأميركيين على الفور مع نظرائهم الأتراك لتنسيق أي وكل مساعدة مطلوبة”.
وتابع بايدن: تنتشر فرقنا بسرعة للبدء في دعم جهود البحث والإنقاذ التركية وتلبية احتياجات المصابين والنازحين بسبب الزلزال. كما أن الشركاء الإنسانيين المدعومين من الولايات المتحدة يستجيبون كذلك للدمار في سوريا”.
قد يشير كلام بايدن عن “الشركاء” إلى المنظمات الكردية وبعض المنظمات غير الحكومية التي تعمل في المناطق الواقعة خارج سيطرة الدولة السورية، ما يعني ربما استثناء مناطق الدولة السورية من هذه الجهود، وهذا قد يتبعه استجابة دولية مشابهة.
وقال الموقع الأميركي إنه بعد بيان بايدن، أعلنت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID أنها نشرت فريق الاستجابة للمساعدة في حالات الكوارث الذي سيساعد السلطات التركية في البحث والإنقاذ. كما ستنشر الوكالة نفسها فرق البحث والإنقاذ من إدارات مكافحة الحرائق في مقاطعة لوس أنجلوس ومقاطعة فيرفاكس بولاية فيرجينيا، بحسب بيان مديرة الوكالة الأميركية، سامانثا باور.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكين أمس الاثنين إن الاستجابة الأميركية بعد الزلزال “جارية بالفعل”. وأضاف: “نحن مصممون على بذل كل ما في وسعنا لمساعدة المتضررين من هذه الزلازل في الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة”.
في وقت متأخر من مساء الأحد، قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان إن البيت الأبيض “يشعر بقلق عميق” من التقارير الأولية عن الدمار الناجم عن الزلزال، مضيفاً أن الولايات المتحدة “مستعدة لتقديم أي وكل المساعدة المطلوبة،” للمنطقة.
وقال سوليفان في بيان: “وجه الرئيس بايدن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وشركاء حكوميين اتحاديين آخرين لتقييم خيارات الاستجابة الأميركية لمساعدة الأشخاص الأكثر تضرراً. سنواصل مراقبة الوضع عن كثب بالتنسيق مع حكومة تركيا”.
كما تعهد زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز بالعمل مع البيت الأبيض لتقديم المساعدات إلى المنطقة. وقال: “سيعمل أعضاء مجلس النواب الديمقراطيون مع الرئيس بايدن والإدارة لتقديم الدعم والمساعدة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية عند تقييم الاستجابة الكاملة، وسأعمل مع زملائي على جميع مستويات الحكومة لتقديم مساعدة إضافية خلال هذا الوقت الذي تشتد فيه الحاجة الملحة”. وقال جيفريز في بيان: “صلواتي لجميع الذين تضرروا من هذه الخسائر الفادحة والمأساوية في الأرواح”.
نقله إلى العربية: الميادين نت
اقرأ ايضاً:هل يجرؤ العرب على كسر حصار سوريا؟