الجمعة , نوفمبر 22 2024

رسالة مؤثرة لقرداحي: غضبنا صارخ من تعامل دول الحصار مع مأساة السوريين

رسالة مؤثرة لقرداحي: غضبنا صارخ من تعامل دول الحصار مع مأساة السوريين

كعادته، ومن دون تكلّف ومواربة وجّه الإعلامي ووزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي رسالته متضامناً مع الشعبين السوري والتركي بعد الزلزال الكبير الذي ضرب البلدين.

وكما دأب قرداحي على مناصرة الحقّ، رفلت عباراته بمواقف إنسانية نابعة من قلب كل عربي من المحيط إلى الخليج، متسائلاً بكلماتٍ تلقائية للشعب السوري: أتوجه لكم “بهذه الكلمات البسيطة وفي العين دمعة وفي القلب صرخة، أما حان لهذا الليل الطويل أن ينجلي”؟

“الأقرباء أولى بالمعروف”…. عبارة تختصر العبرة، وها هو على متن رسالته يدعو العرب إلى الابتعاد عن المناكفات السياسية، ويصبّ جام غضبه (على طريقته) على تعامل دول الحصار مع المأساة الإنسانية.

وكان للمشاهير والفنانين السوريين واللبنانيين والعرب مواقف إنسانية، تجاه هول ما حدث، داعيةً عبر وسائل التواصل إلى فكّ الحصار عن سوريا.

وتوجه قرداحي برسالة تضامن صوتية مؤثرة إلى الشعب السوري باسمه انتقد فيها انحياز العالم ومسارعته لمساعدة تركيا وتجاهل السوريين وعدم الاكتراث، بما جرى لهم بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا سوياً.

بدأ قرداحي كلمته بتوجيه التحية للشعب السوري قائلاً : “أخواني وأحبتي في سوريا أتوجه إليكم بهذه الكلمات البسيطة وفي العين دمعة وفي القلب صرخة، أما حان لهذا الليل الطويل أن ينجلي؟

وأضاف قائلاً: “لست وحدي فكثير من اللبنانيين والعرب مثلي، قلوبهم معكم، وعندهم غضب صارخ من طريقة تعامل دول الغرب ودول الحصار مع مأساتكم، بينما صبّوا جميع مساعداتهم واهتمامهم على الجانب التركي الذي نأسف أيضاً لما أصاب أهله وساكنيه”.

للابتعاد عن المناكفات السياسية

وفي وقتٍ تقدّم فيه بالشكر للدول العربية التي وقفت الى جانب سوريا قائلاً:” شكراً للاخوة العرب الذين هبّوا لنصرة سوريا مثل الجزائر والإمارات وغيرهما”.. تمنى “بكل محبة على البقية من العرب الذين تجمعهم بالشعب السوري روابط الأخوّة واللغة والدين أن يتحركوا بسرعة وهم قادرون، لنجدة إخوانهم السوريين الذين غدرت بهم الطبيعة بعد أن ظلمتهم الحروب والمآسي لـ 12 سنة مضت”.

وتابع الإعلامي الكبير مناشداً العرب الابتعاد عن المناكفات السياسية قائلاً : “أناشد أخواني العرب حيثما كانوا أن يتركوا الحسابات السياسية الضيقة جانباً، و ان يفكروا بالإنسان السوري المظلوم والمقهور والمدمّر والمقتول كل يوم في بلد عظيم من بلاد العرب والمسلمين”.

الأقرباء أولى بالمعروف

وأردف قائلاً: “الشعب السوري في حلب وفي إدلب واللاذقية الجزيرة وفي دمشق دون فرق هو الأولى بالمعروف وهبّوا لنجدته كما هبّ العالم كله لنجدة تركيا”.
وتقدّم قرداحي بالتحية “لكل شخص تضامن مع سوريا و لو بوردة، لو بكلمة لرفع معنويات الشعب السوري الحبيب.
كما وجه تحية لكل شخص ساهم وشارك في انقاذ الجرحى وانتشال الموتى من تحت الانقاض، داعياً الله كي ينزل رحمته على المتوفين الذين قضوا تحت انقاض منازلهم”.

وأنهى رسالته بقوله: “سوريا نحبّك”.

ولاقت رسالة قرداحي المؤثرة ردود فعل لدى رواد وسائل التواصل:

عبد الله ذبيان / الميادين