الجمعة , نوفمبر 22 2024

فرنسا قد تصاب بـ”الشلل”.. تظاهرات جديدة على الموعد!

فرنسا قد تصاب بـ”الشلل”.. تظاهرات جديدة على الموعد!

مئات الآلاف من الأشخاص في فرنسا شاركوا للمرة الرابعة في أقل من شهر، في تعبئة ضد تعديل الحكومة نظام التقاعد، وهو مشروع أساسي للرئيس إيمانويل ماكرون، وتهدد النقابات العمالية في البلاد بشلّها إذا ما بقيت الحكومة على موقفها.
وعلى الرغم من التباين الكبير في تقدير أعداد المحتجين، ازداد عدد المشاركين في التعبئة مقارنة بالتحرك السابق الذي نظّم الثلاثاء، حيث بلغت الأعداد 963 ألف شخص في كل أنحاء فرنسا، بينهم 93 ألفاً في باريس، وفق وزارة الداخلية، فيما قدّر الاتحاد النقابي “الكونفدرالية العامة للعمل” “سي جي تي” عدد المشاركين بأكثر من 2.5 مليون شخص، بينهم 500 ألف في باريس.
وشارك الكثير من المتظاهرين في التحرك مع أفراد أسرهم، لتعذّر ذلك عليهم خلال الأسبوع.
وكُتب على لافتة كبرى رفعت خلال تظاهرة باريسية “لن نموت في العمل”، في شعار يبدو أنه يعكس ذهنية المتظاهرين الرافضين التدبير الجوهري في مشروع ماكرون تعديل نظام التقاعد، والذي ينص على تأخير سن التقاعد من 62 إلى 64 عاماً.
وقبل انطلاق التظاهرة الباريسية، أكد قادة الاتحاد النقابي الدعوة إلى يومي تعبئة إضافيين في 16 شباط و7 آذار، معربين عن استعدادهم لـ”تشديد التحرك” و”شلّ البلاد” إذا ما بقيت الأمور على حالها.
وكذلك دعت الهيئة المستقلة للمواصلات الباريسية “ار آ تي بي” إلى إضراب في السابع من آذار.
وكتب على إحدى اللافتات التي رُفعت خلال التحرّك “ماكرون أوقف حساباتك، نعلم أنك تسرقنا”، فيما كُتب على أخرى “من أجل إحالة التعديل على التقاعد”.
وكان رئيس النقابة الإصلاحية “الكونفدرالية الفرنسية الديموقراطية للعمل”سي اف دي تي” لوران بيرجيه، قد أشار سابقاً إلى أن “تجاوز عدد المشاركين المليون سيشكل نجاحاً كبيراً”.
ونشرت السلطات عشرة آلاف عنصر بين شرطيين ودركيين، بينهم 4500 في العاصمة حيث سُجّلت حوادث عصراً، بينها قلب سيارة وإحراقها.
ولم ينفّذ أي إضراب لا في الشركة الوطنية للسكك الحديد “اس ان سي اف” ولا في “الهيئة المستقلة للمواصلات الباريسية”، لكن في مطار أورلي ألغي نصف الرحلات بسبب إضراب مفاجئ للمراقبين الجويين.
وهذه هي المرة الرابعة خلال شهر التي يدعى فيها الفرنسيون للإضراب والتظاهر، احتجاجاً على التعديل المطروح حالياً على الجمعية الوطنية.
في التحرّكات الثلاثة السابقة شارك بين 757 ألفاً ومليوني متظاهر الثلاثاء بحسب السلطات، مقابل ما بين 1.27 وأكثر من 2.5 مليون في 31 كانون الثاني وفق الاتحادات النقابية.