عباس الحمزة.. ابن الحسكة يتبرع براتبه التقاعدي لمتضرري الزلزال
غطى صوت العم “عباس الحمزة”، على أصوات الجميع في مركز جمع التبرعات بالمركز الثقافي بمدينة “القامشلي” التابعة لمحافظة الحسكة. معلناً خلاله تبرعه براتبه التقاعدي كاملاً هذا الشهر لصالح منكوبي الزلزال الذي ضرب البلاد فجر الـ6 من شباط الجاري.
عبد العظيم عبد الله
“الحمزة” أكد أنه لا يمتلك أي وارد مالي آخر وإلا لكان قد تبرع بأكثر من ذلك، وأضاف لـ”سناك سوري”، أنه من موظفي حقول الرميلات متقاعد منذ عدة سنوات.
العمل الذي أبدى تعاطفاً كبيراً مع المنكوبين ورغم ضيق الحال تقدم ليمنح راتبه البالغ 90 ألف ليرة كاملاً، وقال إنه لا يخجل من القيمة فالراتب كل ما يملك.
كان “الحمزة” سعيداً جداً حين أخبروه في المركز أن تبرعه هذا يعتبر الأغلى والأهم، فالعم الجميل لم يكن يدرك عظمة الأمر الذي قام به وتخليه عن مصروفه الشهري القليل بدافع الإنسانية ونجدة الآخرين.
يقول “الحمزة”، إن عمره 72 عاماً، وطوالها لم يسمع أو يرى وجعاً كالوجع الذي خلفه الزلزال، ثم يصمت ويبتعد إلى منزله بعد أن أدى مهمته التي جاء لأجلها.
وشهد مركز التبرعات في المركز الثقافي بمدينة القامشلي، إقبالاً كبيراً بين أبناء المدينة، وتجاوزت قيمة التبرعات التي تم جمعها فيه. الـ100 مليون ليرة مقدمة من الأهالي مثل السيدتان “نور درة”، و”آسيا بيدروسيان”، والعشائر مثل عشيرة الراشد وغيرها، والكنائس والمساجد ورجال الأعمال والفعاليات الرياضية، وتستمر التبرعات حتى يوم الجمعة القادم.
وتستمر أعمال جمع التبرعات ضمن حملة شعبية كبيرة جداً على امتداد الجغرافية السورية، لمساعدة متضرري الزلزال، الذي يعتبر أسوأ كارثة طبيعية تضرب سوريا منذ مئات السنين، حيث بلغ عدد الضحايا أكثر من 3500 ضحية في إدلب وحلب واللاذقية وحماة، إضافة إلى أكثر من 5300 إصابة.
سناك سوري