كشف الصناعي عاطف طيفور عن الحلول الممكنة للاستجابة لآثار الزلزال، وإمكانية الوصول لحلول سريعة وحصول المتضررين على السكن بالسرعة القصوى.
مقاولين
أشار الصناعي في تصريحه لصحيفة سنسيريا أنه حتى يتم إعمار هذه المساكن بسرعة، نستطيع بالخطوة الأولى دعوة المقاولين لأخد البناء المتصدع أو المهدم لإجراء عمليات الإزالة اللازمة مقابل الحصول على الأنقاض كونها ذات قيمة مع إيداع المبلغ المتبقي من ثمنها في صندوق خاص بدعم البناء.
مشيراً أنه في الخطوة الثانية تقوم الدولة بدعوة المقاولين لبناء هذه الأبنية، بحيث تمنحهم ٤٠ أو ٥٠% من قيمة البناء، وعند الانتهاء من عمليات البناء والأكساء، تسدد الدولة حصتهم الفعلية على شكل قيمة مالية.
تطوير عقاري
وبين طيفور أنه يمكن إجراء تطوير عمراني للمنطقة بحيث ترفع الدولة الترخيص من ٤ طوابق إلى ٦ أو ٧ طوابق في المناطق المنكوبة، ويتولى المقاولين مهمة إعادة الأعمار على أن يسلم ٤ طوابق للسكان المتضررين وتمنح باقي الطوابق كحصة للمقاولين مقابل تكاليف البناء.
تفعيل دور المصارف
وأوضح طيفور أنه يمكن توكيل المصارف مهمة تمويل أي مشروع سكني بضمانة الأرض العقارية ويوكل المقاول مهمة البناء، وعندما تصبح الأبنية جاهزة يعطى المقاول حصته بالكامل نقداً من قبل المصارف على أن تسدد الدولة المبالغ التي دفعتها المصارف على شكل أقساط تمتد من ١٠ إلى ١٥ عام بحيث يصبح دين داخلي بين الدولة والمصارف، وهذا يعتبر استثمار جيد للمصارف كونها تعمل حالياً كخزنة للإيداع والصرف وليس لديها استثمارات أو أرباح أو اعتمادات خارجية ومقتصرة على العمولات بالتالي هو استثمار ممتاز للمصرف من جهة وينجز العمل بأقصر مدة كون العمل مع القطاع الخاص أسرع.
دعم الفائدة لإعادة الأعمار
وأضاف طيفور أن الفئات المتضررة متنوعة منها الفقيرة ومنها محدودة الدخل ويجب التعامل معها بحذر، وهناك نسبة معينة من المتضررين قادرة على الاقتراض وراتبها ومدخراتها تسمح لها بالاقتراض، ويمكن لهؤلاء الترميم دون انتظار الدولة، بالتالي يتم إطلاق دعم الفائدة لإعادة الإعمار، ويمكن لأي مواطن يستطيع ترميم منزله أو إعادة إعماره من جديد الحصول على قرض دون فوائد، وهكذا يفسح المجال لفئة من المجتمع تستطيع الاقتراض للترميم السريع، وتوفر الدولة الوقت والعبء لفئة معينة من المتضررين.
سكن مؤقت
ونوه الصناعي أن إعادة الأعمار ولو تمت بالسرعة القصوى تحتاج لفترة زمنية لا تقل عن سنة، لكن الوضع الحالي مؤقت، ولا يمكن الاستمرار بهذه فالوضى، ويجب أن يكون هناك حل للعائلات المنكوبة، ولا يمكنهم البقاء في الملاجئ المشتركة، وخلال فترة قصيرة يجب أن يعودوا لحياتهم الطبيعية وتعود الناس لعملها، وإعادة تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية والاجتماعية في المدن المتضررة.
موضحاً أن الحل يتم عن طريق مؤسسة الإنشاءات أو الإسكان بالإضافة إلى القطاع الخاص من خلال التعاون لإنشاء مجمع سكني في منطقة معينة بأي أرض تابعة لوزارة الزراعة مكون من بيوت متحركة خشبية بالتالي نستطيع توطينهم خلال أقل من شهرين وبهذا الحل يكونوا قادرين على إكمال حياتهم الطبيعية ريثما يتم إعمار منازلهم وهذا المشروع مكلف لكن يمكن إعادة الاستفادة من هذه البيوت لاحقاً، بحيث يعاد بيعها لشركات المقاولات التي تستخدمها كسكن مؤقت للعمال و الإدارة في المشاريع السكنية، كما يمكن بيعها بالتقسيط لذوي الدخل المحدود وسكان الأرياف الذين لا زالوا يقطنون في بيوت طينية مهددة بالانهيار.
واختتم الصناعي حديثة لصحيفة سنسيريا أن هذه الحلول المطروحة متكاملة لأن لكل فئة طريقة معاملة خاصة ولا يمكن الاستمرار على الوضع الحالي بالسكن المشترك في الملاعب أو الجوامع ومراكز الأيواء.
سنسيريا
اقرأ أيضا: الزلزال كشف المستور وخبايا المخالفات وخبير يتوقع ارتفاع اسعار العقارات 30 بالمئة