بعد اقتراحه الاستعانة بالصين… الشهابي: نحن غير مؤهلين لبناء وحدات سكنية عصرية سليمة
نشر رئيس غرفة صناعة حلب المهندس فارس الشهابي على صفحته الشخصية على فيس بوك أن أزمة تأمين السكن البديل لا حلول لها سوى الاستعانة بالصين.
وتعقيباً على ما سبق، قال الشهابي لـ«الوطن» إن هناك الآلاف من المتضررين اليوم من الزلزال ونحتاج إلى ضواح سكنية حديثة بسرعة البرق ونحن غير مؤهلين حالياً لبناء وحدات سكنية عصرية سليمة بشكل عاجل وسريع لعدة أسباب، أهمها الفساد والترهل الحكومي والروتين القاتل مستشهداً بعدة مشاريع وأبنية موجودة على أرض الواقع منها لا تزال من عشرات السنين مجرد عقود ولم تنته حتى الآن مثل مشروع ١٦٠٠ شقة بحلب ومنها ٨٨٠ شقة جاهزة عند أرض سوق الجمعة القديمة.
وأوضح شهابي أن بعد مرور أيام على الزلزال تم مخاطبة الحكومة حول مشاريع سكنية قائمة لكنها فارغة من سنوات من دون جدوى! وطرحنا وجوب وضع اليد عليها بعقود إيجار مؤقتة نظراً لحالة الطوارئ، لكن ليس هناك من مجيب والحجة أنها مخصصة ومبيعة.
وأضاف الشهابي مقترحاً: نحن بحاجة لعلاج بالصدمة والعلاج يكون بالتعاون مع شركات عملاقة صينية الدولة الحليفة لسورية بحيث تقوم الحكومة السورية بتخصيص الأراضي المعدة للبناء والمهندسين السوريين بهدف تدريبهم ونترك هذه الشركات تعمل من دون أي تدخل وعرقلة، وإعطائها صلاحيات كاملة للعمل لاستيراد المواد والآليات من دون أي تدخل، وحينها سنحصل على ضواح سكنية حديثة بسرعة البرق في اللاذقية وحلب، ولا حقاً في إدلب، والصين الحليفة هي أفضل دولة في العالم في هذا المجال.
وأشار إلى أنه من غير المسموح به أن نقول إننا قادرون على إعادة إعمار هذه المنشآت والبيوت ونحن بالواقع لا نملك التقنيات الحديثة للبناء، أما عندما يكون هناك تدريب للمهندسين والفنيين، فحينها يكون القطاع الخاص الإنشائي قادراً على العمل، لكن اليوم لا يمكن أن نترك الأمر رهن التجربة.
وبيّن رئيس غرفة صناعة حلب أنه عند المقارنة مع فترة زمنية سابقة مثل الثمانينيات، نجد أنه لا يوجد حالياً شركة إنشاء حكومية تملك المرونة والصلاحيات التي كانت موجودة لدى مؤسسة الإسكان العسكري سابقاً، التي تستطيع أن تقوم بذلك وبزمن قياسي لو كنا في ظروف أفضل ولا يوجد علينا عقوبات، لذلك لابد من التفكير ملياً بالموضوع لكسر الحصار في ظل العقوبات، مؤكداً أننا بأمس الحاجة لكي نتعلم ما هو جديد في عالم البناء لأننا خارج المواكبة منذ ١١ سنة، عدا أننا فقدنا العديد من الخبرات، ومؤسسة الإسكان العسكري نجحت في السبعينيات والثمانينيات لأنها أعطيت مرونة كاملة وحرية عمل، واليوم نحن بحاجة إلى دولة مثل الصين لكي نتعلم منها ما هو جديد في عالم البناء.