الإثنين , نوفمبر 25 2024
في اللاذقية.. إخلاء وتشميع عشرات الأبنية في المدينة والأرقام تزداد كل ساعة

في اللاذقية.. إخلاء وتشميع عشرات الأبنية في المدينة والأرقام تزداد كل ساعة

مئات وربما آلاف المواطنين من أبناء اللاذقية ينتظرون عمل لجان الكشف عن وضع أبنيتهم المتصدعة – جراء الزلزال – من قِبل اللجان المختصة في المحافظة، للاطمئنان على سلامتها الإنشائية إن كانت صالحة للسكن أو يجب إخلاؤها.

مواقع عدة تضررت بفعل الزلزال الكارثي والعديد من المواطنين يرفضون ترك منازلهم قبل أن يتم التأكد من وضعها بشكل علمي وهندسي من قبل المختصين لأنه ليس لديهم البديل، مقابل إخلاء البعض الآخر لبيوتهم بعد أن عاينوا فيها تشققات في الجدران وتفسخ في الشرفات، محذرين من خطر السكن خوفاً على أبنائهم ومطالبين بالإسراع عن إيجاد حلول لإعادة الترميم وكذلك الحال عند من تقرر اللجان هدم منازلهم بالكامل لخطورتها على سلامتهم.

و تم تشكيل أكثر من 100 لجنة فنية للسلامة العامة مختصة بالكشف عن المباني المتضررة والمتأثرة بالزلزال، إضافة إلى تشكيل عدة لجان للكشف عن المباني العامة والمدارس، وجميعها تضم أعضاء مختصين من المهندسين والأكاديميين من جامعة تشرين ونقابة المهندسين وشركة الدراسات الهندسية والوحدات الإدارية.

وبالعودة إلى مدير الشؤون الفنية في مجلس مدينة اللاذقية منذر ديوب، فقد أكد عمل جميع اللجان على مدار ليوم في جميع المناطق والمواقع ضمن المدينة وتقسيم العمل إلى قطاعات في كافة الأحياء ليتم الكشف عن جميع الأبنية وتقديم تقرير بحال كل بناء.

وقال ديوب إنه تم إخلاء وتشميع عشرات الأبنية في المدينة والأرقام متغيرة كل ساعة حسب كشف اللجان وعملها المتواصل، واتخاذ قرارات بالإخلاء حسب توصيات اللجان وتقييم نسبة الخطورة في كل موقع.

وحول شكوى حارة الزعموط في حي الرمل الجنوبي، بيّن ديوب أنه تم الكشف على الأبنية المحيطة في الموقع المتهدم، ومنها بناء على يمين الموقع وآخر على يساره، وتم إبلاغ الأهالي بضرورة الإخلاء ليصار إلى تشميعها حرصاً على السلامة العامة حسب قرار اللجنة.

وأشار ديوب إلى إخلاء وتشميع عدد من المواقع خلال الساعات الماضية، ومنها 5 أبنية في حي الزقزقانية، وبناء خمسة طوابق في حارة الزحطة، وبناء في حي الريجة القديمة، وآخر في حي الشيخ ضاهر، والمشروع العاشر، وإخلاء بناء في حي الصليبة مقابل مؤسسة الحبوب، وكتلتي بناء لجمعية النهضة في منطقة المستودعات، وبناء سنتر في شارع أنطاكيا، وبناء في شارع 8 آذار.

ولفت مدير الشؤون الفنية إلى العمل منذ اليوم الأول للجنة على الكشف عن مواقع عدة وتشميع 19 بناء في مناطق الشاليهات، مسبح الشعب، الغراف، في حي الرمل الفلسطيني، وبناء جامع أسامة بن زيد في حي الغرف، وبناءين على طريق أوتوستراد دمسرخو بناءين في حي الشيخ ضاهر، بناء قرب دوار الثورة، وبناءين مقابل قيادة الشرطة في شارع 8 آذار، بناء قرب غرفة التجارة، بناء في حي الصليبة قرب مدرسة زمزم، بناء مقابل جامع العجان، ست كتل أبنية في حارة الجبل، حي قنينص، بناء جمعية الفردوس في المشروع العاشر، عقار آخر قرب محطة وقود الشاطئ، بناء في حارة الدن، وأضاف إنه تم إخلاء بناء قرب مشفى الأسد، إخلاء عقار لجمعية نقابة المعلمين، وعقار لجمعية الأطباء المهندسين، وشعبة تجنيد أوغاريت في حي السجن، بناءين في حي الأزهري، 17 حالة في المشروع العاشر بحاجة إلى إخلاء لتتم دراسة وضع البناء.

وفي جبلة، أكد رئيس مجلس مدينة جبلة أحمد قناديل أن عمل اللجان المشكلة من نقابة المهندسين والبلدية وكافة الجهات الأخرى لم يتوقف منذ اليوم الأول لتشكيلها، وتم الكشف حالياً على نحو 60 بالمئة من الأبنية المتأثرة بفعل الزلزال وسيتم الاستمرار بالكشف حتى الانتهاء من جميع المواقع على مستوى المدينة.

وذكر قناديل أن اللجان ووفقاً لتقاريرها اليومية يتم تحديد نسبة الخطورة واتخاذ قرارات الإخلاء والهدم، وتم تحديد أكثر من 10 كتل أبنية بحاجة لهدم فوري لخطورتها، علماً أن الأبنية المتهدمة بفعل الزلزال نحو 19 كتلة بناء.

وأكد أن هناك أبنية متصدعة ومتأثرة بشكل متفاوت الضرر وبحاجة لإعادة تأهيل حسب توصيات اللجان المختصة، وسيتم الكشف عن باقي البنية بالكامل خلال الأيام القليلة القادمة في المدينة بالمجمل.

وفي سياق آخر طلبت غرفة عمليات تنسيق العمل الإغاثي في محافظة اللاذقية من المواطنين المقيمين ضمن مراكز الإيواء المعتمدة في المحافظة، تقديم أي وثيقة تثبت مكان إقامتهم قبل حدوث الزلزال في كتل الأبنية المتضررة قبل إخلائها حرصاً على السلامة العامة.

وحسب إعلان المحافظة، فإنه على المقيمين بالمراكز تقديم هذه الوثيقة خلال ثلاثة أيام عن طريق مشرفي المراكز والفرق التطوعية العاملة فيها.

وأوضح مصدر أن طلب الوثيقة مهم لناحية تنظيم عمليات الاستجابة لكارثة الزلزال وبهدف إيصال الدعم للعائلات المتضررة فعلياً جراء الكارثة، ولاسيما بعد كشف اللجان المختصة على المباني وتحديد نسبة الخطر منها والآمن وإمكانية عودة الأهالي إليها.

الوطن

اقرأ أيضا: متضررون من الزلزال يشكون ارتفاع الإيجارات في دمشق.. والمحافظة: ما دخلنا!