الجمعة , نوفمبر 22 2024

سوريا: عدد الهزات الارتدادية للزلزال قد تصل إلى 20 ألف هزة بنهاية العام

سوريا: عدد الهزات الارتدادية للزلزال قد تصل إلى 20 ألف هزة بنهاية العام

أكد مدير المركز الوطني السوري للزلازل، الدكتور رائد أحمد، أن عدد الهزات الارتدادية للزلزال، الذي ضرب المنطقة، تجاوز الألفين، متوقعا أن يصل العدد إلى 20 ألفا، بنهاية العام الجاري.

وقال الدكتور أحمد، في تصريح خص به وكالة “سبوتنيك”، إن “عدد الهزات الارتدادية، منذ وقوع الزلزال حتى اللحظة، تجاوزت 2000 هزة. تركزت الهزات في منطقة شرق الأناضول وفالق أمانوس وإسكندرون؛ وحدثت الهزات الشديدة في البر التركي. وستصل في نهاية العام إلى 20 ألف هزة”.

وأضاف، “الهزات الارتدادية للزلزال الذي ضرب المنطقة، في 6 شباط/فبراير الحالي، جميعها تركزت في منطقة شمال اللاذقية وإسكندرون. في منطقة انضغاط وتلاقي قارات بعدة صفائح: الصفيحة الأوراسية، والصفيحة الأناضولية، والصفيحة الأفريقية”.

وأوضح مدير مركز الزلازل، أن هذه الهزات الارتدادية، تأتي على خلفية تحرك جميع الفوالق.

وتابع “حدث اليوم عدة هزات. الأولى شدتها 4.7 درجة على مقياس ريختر، والهزة المسائية وصلت شدتها إلى 5.2 درجة. وهي تعتبر هزة متوسطة؛ أما باقي الهزات فكانت خفيفة الشدة.

خطورة هذه الهزات، لوجود بعض الأبنية المتصدعة نتيجة الزلزال؛ ومن المهم جدا إعداد تقييمات سريعة للمباني المتصدعة والمتضررة، والحذر عند التنقل.

وأردف “الزلزال الذي ضرب المنطقة، هو بفعل الفالق شرق الأناضول، وتحرك الصفيحة الأناضولية باتجاه الغرب. وهذه الهزات هي ارتدادية عن نفس الزلزال، وليست هزات استباقية لزلزال جديد محتمل”.

وأشار إلى أن فالق إسكندرون وفالق شرق الأناضول مرتبطين بفالق أمانوس، الذي يمتد إلى البحر قبالة مدينة اللاذقية؛ حيث تؤثر فيه ظاهرة الفصل والحركة، بين الصفيحة الأناضولية والعربية، والتقاء الصفيحة الأفريقية في هذه النقطة.

واستطرد “الحركة لثلاثة أمتار إلى الغرب، أدت إلى خلخلة تكتونية؛ وبالتالي حدوث فراغات. ومن الطبيعي حدوث هذه الهزات”.

ولفت إلى أن الهزات الارتدادية، أغلبها كانت فوق 4 درجات ونصف، وسجلت 6.7 درجة، خلال أول يومين. بعد الزلزال حدثت مائة هزة، تركزت شمال الحدود. وعندما بدأت بالانتقال باتجاه الجنوب، مع مرور الوقت، خفت شدة الهزات.

وأكد أحمد أن المختصين والخبراء في المركز الوطني السوري للزلازل يراقبون الوضع؛ لافتا إلى احتمال حدوث زلزال جديد، “غير وارد حاليا”، كون شدة الهزات تعتبر متوسطة.
وبين بهذا الصدد، أن “الزلزال، هو عبارة عن انفراج للطاقة في مكان، وانحباسها في مكان آخر”؛ لافتا إلى الزلازل الكبيرة، لا تحدث في فوالق ثانوية.
وضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 درجة على مقياس “ريختر”، جنوب تركيا وشمال سوريا، فجر الاثنين 6 شباط/فبراير الجاري؛ فيما وصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة.
وقدّرت منظمة الصحة العالمية أن عدد المتضررين جراء الزلزال المدمر، الذي ضرب تركيا وسوريا، يصل زهاء 23 مليون شخص.
وتسبب الزلزال في البلدين، إلى تعرض آلاف المباني لأضرار جسيمة، بما في ذلك المدارس، ومرافق الرعاية الصحية، والبنية التحتية العامة الأخرى.
كانت الحكومة السورية أعلنت، يوم الأحد الماضي، وصول عدد الضحايا إلى 1414 قتيلا و2349 مصابا، في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، التي ضربها الزلزال.