رد الإعلامي السوري ماجد العجلاني على الجدل الذي أثاره طوال الأيام الماضية، بعد إعلانه عن تحد لفنانات لبنانيات تحديدا، لتأمين الحليب للرضع في حلب السورية، التي تعاني في أعقاب الزلزال المدمر.
وخرج الإعلامي العجلاني في مقطع فيديو بثه عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، معلقا أن “حملته تجاذبها مؤيدون ومعارضون لها”، لافتا إلى أنه “قد يكون أخطأ في طريقته، لكن الله وحده يعلم نيته”، على حد قوله.
وقال في رد ساخر إنه كان “يود لو أمكنه التعليق على الانتقادات، لكنه كان مشغولا فيما يقوم به”.
وشدد بالقول: “نحن شعب الكرامة، ونحن شعب الأخلاق، والمحبة تجاه بعضنا”، وذلك بعد اتهامه من قبل العديد من فنانين ومشاهير سوريين، بأن حملته “إهانة للكرامة”.
وتابع الإعلامي السوري في معرض حديثه: “بتمنى كل شخص علق بشي سلبي، وأخذ الوقت ليكتبوا يستغل هذا الوقت ليبحث عن علبة حليب وحده، أنا متاكد كل اللي علقوا عم ببحثوا عن حليب (..)”.
وعبر ماجد العجلاني عن إحساسه بالفخر، لنجاح حملته، حيث أكد أن شاحنة تتضمن 5,700 علبة حليب، إضافة إلى ألفي بطانية وعدد كبير من المفارش والمستلزمات الإغاثية وصلته من قبل النائب العراقي مشعان الجبوري وزوجته السورية روعة الأسطا.
وأكد أن زوجة النائب الجبوري، كانت تتابع حملة التبرع أولا بأول.
ولفت إلى أن استجابة النائب العراقي وزوجته السورية كانت سريعة جدا، وجاءت ردا على الانتقادات، مشددا على أن التبرعات ستذهب إلى أهالي حلب، الذين تضرروا من الزلزال.
وأكد أن “كرامته وأخلاقه من كرامة وأخلاق جميع السوريين”، مطالبا منتقديه بعدم تضييع الوقت في انتقاده أو انتقاد غيره.
وشدد على أنه سيظل يناشد لطلب المساعدات، لأجل السوريين، وختم كلامه بالقول: “التحية موصولة لكل من شكر واستوعب، رح نطلب من السوريين، يجيبوا مواد، ومن أشقائنا العرب، نحن كرماء وأغنياء بأخلاقنا، فينا نضل نحكي بهاي القضايا لسنين وأيام، ونشوف إذا ماجد محق ولا مش محق، أنا مستعد أشحد وما ينام ولد واحد جعان هاي قناعتي”.
وكان الإعلامي السوري ماجد العجلاني قد أطلق تحد، وجهه بشكل خاص للفنانة اللبنانية هيفاء وهبي، إذ أعلن في فيديو أنه “يتحداها لإرسال 500 علبة حليب لأطفال سوريا”.
وما لبث أن خرج في فيديو آخر، مؤكدا أن “هيفاء وهبي استجابت من فورها للتحدي، وأرسلت بدلا من 500 علبة حليب، ألف علبة حليب”.
View this post on Instagram
ولاحقا، أعاد العجلاني تحديه، موجها رسالته إلى الفنانة اللبنانية سيرين عبدالنور، بتأمين 500 علبة حليب لأطفال سوريا، لتبادر سيرين عبدالنور بتعليق لم يتضح فيه موافقتها على طلبه: “ماجد التبرع ما بدو تحدي هيدا واجبي يللي بالمقابل بيعطيني سعادة كبيرة كيف إذا كان لأهلي وناسي السوريين كل يلي فيني قولو هلق إن شاء الله خير”.
View this post on Instagram
لكن حملة التحدي أثارت جدلا واسعا، إذ هاجم فنانون سوريون مواطنهم العجلاني، وكان أبرزهم الفنان فادي صبيح، الذي رد على حملته بالقول: “هاد السلوك بيشبهو لحالو، وبيمثلو لحالو سلوك فردي مشين”.
ووجهت له الفنانة تولاي هارون انتقادا: “ماجد العجلاني بكفي بدك تريند على حساب الوجع والقهر عم تصطاد وجعهن ليكبر اسمك وين وزارة الإعلام منك ومن أمثالك وين في ناس على الأرض عم تشتغل بترفع الراس شباب وصبايا شفتن وشفت شغلهن ما عملو اللي عملتو حضرتك منطالب وزارة الإعلام توقيف نشر هيك أسلوب من الشحادة سوريا موجوعة وإنت هنت كرامتها بأسلوبك القذر سوريا بريئة منك عيب عليك بكفي”.
بينما استنكر الفنان طلال مارديني، التحدي: ” تحدي؟!!! هاد اسمو إحراج، يلا نوقف ع وجع وتعب الناس ونلعب ألعاب محرجة ونعمل ترند ونحرج الناس من دون ما نعرف ظروفها!! اللي بعدها تعال نلعب لعبة الصراحة بس مو من فوق الأنقاض من تحتها!! التبرع ما بدو تحديات وإحراج الناس مش صح يا ماجد و تبقى قول للوزير اللي عم تتشكرو إنو يأمن علب الحليب لأن هدول هنن المعينين بوجع العالم مش سيرين وهيفا، اللي بدو يساعد بيساعد ع الساكت مش بالعلن”.
في المقابل، طالت انتقادات الفنانين، انتقادات من مواطنين دافعوا عن حملة العجلاني، لافتين إلى أن “حملته في النهاية آتت أكلها”، مطالبين الفنانين بالتحرك للمساعدة، بدلا من ذلك.
وخرج الفنان مارديني بعد انتقاده، مؤكدا أن “ماجد العجلاني صديق على المستوى الشخصي، لكن طريقته في طلب المساعدة لم تكن موفقة”.
المصدر: ارم نيوز