مفاجأة بشأن حورية البحر المحنطة ذات الوجه البشري

نجح فريق من العلماء من جامعة كوراشيكي اليابانية أخيرًا في حل لغز “حورية البحر المحنطة” التي كان يعبدها الكثيرون ويتضرعون لها منذ سنوات لدرء الموت وخطر الأمراض عنهم.

وكشف العلماء أن حورية البحر المحنطة، التي تم العثور عليها قبالة سواحل جزيرة شيكوكو اليابانية في المحيط الهادئ بين عامي 1736و1741، ما هي إلا مجسم مزيف جرى صنعه بواسطة قماش وورق وقطن وأشياء أخرى.

حل لغز حورية البحر المحنطة

وأجرى فريق العلماء للحورية المحنطة مجموعة من الفحوص بالأشعة السينية، ومسح بالتصوير المقطعي المحوسب (CT)، وتأريخ بالكربون المشع، وتحليل الحمض النووي والمجهر الإلكتروني لتحديد ما كانوا يبحثون عنه.

وعبر فريق العلماء في الجامعية اليابانية عن صدمتهم من نتيجة الفحوص والتي جاءت على النحو التالي:

• الجزء العلوي من الحورية المحنطة مصنوع من الملابس والقماش والقطن وتم تشكيلها بطريقة تشبه حوريات البحر.
• الجزء السفلي من الحورية المحنطة عبارة عن شبكة من زعانف الظهرية والشرجية والحوضية للسمك.
• الجزء الخارجي من الحورية المحنطة عبارة عن جلد سمكة فوغو عمرها حوالي 150 سنة، استخدم لتغطية الذراعين والكتفين والرقبة والخدين.
• الشعر والأظافر مأخوذة من حيوان ثديي وهو ما كشفه المجهر الإلكتروني.
• دبابيس وإبر معدنية مثبتة في جسم الحورية ربما استخدمت في تثبيت هيكلها.
• ويعتقد فريق العلماء أن المجسم صُنع في أواخر القرن التاسع عشر.

وبموافقة كبير الكهنة في معبد إنجوين بمدينة أساكوتشي، حيث احتفظ بالحورية المحنطة منذ سنوات، بدأ علماء من جامعة كوراشيكي للعلوم والفنون بدراسة الجسم الغريب في شهر فبراير عام 2022 وخلصت إلى النتيجة قبل أيام.

حورية محنطة تمنح الخلود

تم العثور على مخلوق غريب يصل طوله لـ 12 بوصة في شبكة الصيد على شاطئ منطقة محافظة كوتشي أعوام 1736- 1741 مرفقة برسالة تاريخية مؤرخة عام 1903 تتضمن معلومات عن مصدرها.

ومن ذلك الحين، تم الاحتفاظ بـ”حورية البحر المحنطة” في صندوق داخل معبد إنجوين بمدينة أساكوتشي بمحافظة أوكاياما اليابانية، ويجري التعامل معها على أنها “بركة” يجري التضرع لها لدرء الخطر والموت، وقد حظيت بشهرة واسعة أثناء جائحة كورونا.

وقال رئيس الكهنة في المعبد لوكالة الأخبار اليابانية The Asahi Shimbun، قبل دراسة حورية البحر: “لقد عبدناها، على أمل أن تساعد في التخفيف من جائحة فيروس كورونا حتى ولو بشكل طفيف، آمل أن يترك المشروع البحثي سجلات (علمية) للأجيال القادمة”.

اقرأ أيضا: شابة ألمانية: أنا الطفلة “مادلين ماكان” المختفية منذ 16 عاماً