سعر البصل تضاعف 10 مرات بـ 4 أشهر .. والبدء باستيراده بدل تصديره
أثار ارتفاع سعر البصل في الأسواق جدلاً واسعاً في الشارع السوري بعد أن تجاوز سعر الكيلو الواحد منه حاجز الـ 10 آلاف ليرة في بعض المناطق.
وبينما كان المواطن السوري يدهش لبلوغ سعر البصل رقماً تجاوز به سعر كيلو الموز، فقد كانت رئاسة الحكومة تعلن عن السماح باستيراد 2000 طن من البصل لصالح “السورية للتجارة” على أن تصل الكميات قبل نهاية شباط الجاري لتقوم بطرحها في الصالات وبيعها بالمفرق للمواطنين وبتمويل من خارج المنصة.
ارتفاع سعر البصل بدا مفاجئاً للسوريين الذين يعرفون أنه منتج محلي يكفي حاجة السوق المحلية بل ويتم تصديره عادةً، وقد وافقت رئاسة الحكومة ذاتها في أيار الماضي على السماح بتصدير البصل لمدة شهرين على ألّا تتجاوز كمية التصدير 3600 طن.
وفي هذا السياق، فقد قال مدير زراعة “حمص” “يونس حمدان” في أيلول الماضي أن تقديرات إنتاج البصل في المحافظة تصل إلى 8784 طناً في المحافظة مشيراً إلى أن الأسعار التسويقية وصلت إلى 900 ليرة للكيلو الواحد، فيما يورد موقع “أتلاس بيغ” أن إنتاج “سوريا” من البصل يبلغ 82506 طن.
اللافت أن ارتفاع سعر البصل في السوق السورية تزامن مع ارتفاع مماثل في السوق اللبنانية اللصيقة، إذ قفز سعره من 30 ألف إلى 100 ألف ليرة لبنانية، وقد نقل موقع “ميغا فون” عن مزارعين محليين أن السبب وراء ذلك يعود إلى قيام أحد التجار بشراء كل الموسم وتصديره إلى “ليبيا” ، الأمر الذي اعترفت فيه وزارة الزراعة اللبنانية وقالت أن سبب الارتفاع هو زيادة الصادرات من المنتجات الزراعية بسبب تدني سعر صرف العملة الوطنية.
أما على الضفة السورية فلم يخرج أي تفسير رسمي لارتفاع السعر، ومن المفترض من الناحية القانونية أن البصل يقع في قائمة المواد الممنوعة من التصدير إذ أن السماح بذلك في أيار الماضي اقتصر على شهرين فقط.
بدورها حدّدت وزارة “التجارة الداخلية وحماية المستهلك” سعر كيلو البصل بـ 5500 ليرة بالجملة و6000 ليرة بالمفرّق، وطالبت المستهلكين بتقديم شكوى بحق أي محل لا يلتزم بالسعر، لكن ذلك لم ينعكس حتى الساعة على أسعار السوق الفعلية.
اقرأ ايضاً: أطول رئيس أمريكي عمرًا.. كارتر يقرر تلقي رعاية نهاية الحياة “في المنزل”