الجيش السوري ينفّذ عملية في منطقة السخنة ببادية تدمر
نفّذ الجيش السوري بمساندة القوات الرديفة، عملية عسكرية جنوب منطقة السخنة في بادية تدمر، أسفرت عن مقتل مجموعة من عناصر تنظيم “داعش” التي نفّذت هجوماً في منطقة الضبيات، يوم الجمعة الماضي، قضى إثره 53 شخصاً.
وأفاد مصدر ميداني لـ“أثر”، بأنه “تم خلال العملية مصادرة عتاد وذخيرة و12 بندقية حربية وأجهزة اتصال واستعادة 3 سيارات نقل كبيرة عائدة للمدنين الذين كانوا يعملون في جمع الكمأة في تلك المنطقة”.
وأكّد المصدر الميداني أن “الجيش السوري يعمل على تمشيط المنطقة ونصب الكمائن لعناصر التنظيم الذين يتحركون ضمن جيب ممتد من جنوب شرق السخنة وصولاً إلى القاعدة الأمريكية في منطقة التنف والتي يتلقون الدعم اللوجستي منها عبر استهدافهم بسلاحي الجو والمدفعية”.
وبيّن المصدر أن “عناصر التنظيم يتنقلون بين مقرات غير دائمة حيث يعمدون إلى تغيير مواقعهم دائماً ضمن مجموعات بأعداد قليلة في جيوب صغيرة في بادية تدمر وذلك بمناطق الرشوانية جنوب شرق السخنة وجبل البشري على الحدود الإدارية بين محافظتي حمص ودير الزور، ومنطقة جبل العمور وأيضاً منطقة سد أبو النتيل باتجاه ريف حمص وجنوب غرب الفاسدة بريف حماه الشرقي”، مشيراً إلى أن “عناصر التنظيم يتحركون بين هذه المناطق مستغلين معرفتهم بتضاريسها”.
وكانت منطقة الضبيات الواقعة جنوب شرق السخنة بنحو 20 كم، شهدت هجوماً نفّذه عناصر تنظيم “داعش” على العاملين بجمع الكمأة يوم الجمعة الماضي، وبحسب ما قاله أحد الناجين لـ“أثر برس”:فإن عناصر التنظيم كانوا على متن سيارتي “بيك آب” ودراجات نارية، حيث قاموا بالدخول بين الناس وإطلاق النار بشكلٍ مباشر عليهم، ومن وقع بين يديهم قاموا بتصفيته برصاصة بالرأس ولم يميزوا بين النساء والأطفال والكبار”.
وأوضح أن “أعداد الذين كانوا في المنطقة أكثر من 200 شخصاً بعضهم استطاع النجاة وآخرون قضوا”، مشيراً إلى أن “عناصر التنظيم قاموا بحرق بعض السيارات وسرقة أخرى واحتجاز عدد من المدنيين”.
أثر برس
اقرأ ايضاً: ما هي حقيقة طهور الحوت الزعنفي قبالة اللاذقية ؟.. و هل لذلك علاقة بالزلزال؟