يرى الخبراء أن “نظرية مثلث النجاة” يمكن أن تكون كلمة السر للبقاء على قيد الحياة في الزلازل المدمرة.
تفترض النظرية أنه خلال انهيار مبنى بسبب الزلزال، فإنّ الوزن الثقيل للأسقف والأساس الإسمنتي يسقط فوق الأثاث الموجود في المنزل، ولكنه يترك مساحة أو فراغاً بجوارها، هذا الفضاء يسمى “مثلث النجاة”.
وبحسب رئيس الإنقاذ ومدير الكوارث في فريق الإنقاذ الأمريكي الدولي وخبير الأمم المتحدة في الحد من الكوارث دوغ كوب، فإنه كلما كانت قطعة الأثاث أقوى، قلّ ضغط السقف المنهار على الشخص، وكلما كانت مساحة الفراغ الموجودة بجانب هذه القطعة كبيرة، زاد احتمال نجاة الشخص.
The Triangle of Life… pic.twitter.com/skWtxJ9zlD
— halil ibrahim çelik (@H_ibrahim_celik) February 14, 2023
وأضاف كوب: “غالباً ما تجلس القطط والكلاب أثناء الزلازل على شكل وضعية الجنين، لذلك يجب عليك أيضاً القيام بالحركة ذاتها عبر الالتفاف على قطع الأثاث التي تنضغط تحت وطأة الانهيار، إذ يمكنك البقاء على قيد الحياة في فراغ أصغر اجلس بجانب شيء ما، بجانب طاولة سفرة، بجانب جسم كبير ضخم، بجانب أي شيء بإمكانه أن يترك فراغاً بجانبه”.
وبحسب كوب: السلالم لها “درجة تردد” مختلفة، إذ تتأرجح بشكل منفصل عن الجزء الرئيسي من المبنى، وبالتالي يصطدم الدرج والباقي من المبنى باستمرار ببعضها بعضا حتى يحدث فشل إنشائي في الدرج.
وبالتالي الناس الذين يتجهون إلى السلالم قبل أن ينهار سيواجهون مصيراً سيئاً، لذلك ابتعد عن الدرج حتى لو لم ينهار المبنى فقد ينهار لاحقاً، ولذلك يجب فحصه دائماً للتأكد من سلامته، حتى في حالة عدم تلف باقي المبنى، حسب مجلة “emergency” العلمية.
في المقابل، يؤكد خبراء أن المباني تُبنى بشكل مختلف، فلا توجد نظرية واحدة هي الأفضل للبقاء آمنا أثناء الزلزال، في الولايات المتحدة مثلًا، لا يُوصى بنظرية مثلث الحياة لأن تقنيات البناء تجعل المباني أقل عرضة للانهيار، وفي تلك الحالة فالخطر الأكبر هو سقوط الأشياء الضخمة مثل المصابيح أو بعض قطع البناء.
ففي مثل هذه المباني يُنصح الناس بنظرية “الانحناء والاختباء” تحت قطعة أثات كبيرة لحماية أنفسهم من خطر التعرض لوقوع شيء عليهم.
اقرأ أيضا: قسّم الجبل لنصفين.. صورة مخيفة توثق قوة الزلزال المدمر