الأشد حماية في العالم.. كيف يسافر الرئيس الأميركي للخارج؟
يحظى الشخص الذي يتولى رئاسة الولايات المتحدة، بالحماية الأكثر تشددا في العالم، نظرا لحجم الترتيبات الأمنية التي ترافق موكبه، سواء في الداخل، أو في الخارج، عندما يسافر لأجل مهام ديبلوماسية.
ومع وصول الرئيس الأميركي، جو بايدن، الاثنين، إلى العاصمة الأوكرانية كييف، قادما عبر القطار من الحدود البولندية، أثيرت التساؤلات حول تفاصيل الرحلة السرية.
ولم يجر الإعلان عن الرحلة بشكل مسبق، وفي مساء الأحد، أعلن البيت الأبيض برنامجا للرئيس يزعم أن بايدن سيكون في واشنطن يوم الاثنين، في حين أنه كان في الطريق إلى بولندا، تمهيدا للذهاب إلى أوكرانيا.
الأجنحة الآمنة
ولا يسافر الرئيس الأميركي، إلا عبر الطائرة الرئاسية “إير فورس وان”، سواء تعلق الأمر بزيارة دولة أو بمشاركة ديبلوماسية، أو بنشاط حزبي داخل الولايات المتحدة.
ويركب الرئيس الأميركي هذه الطائرة، حتى وإن كان متجها إلى قضاء إجازته الخاصة، لأنها الأكثر أمانا للحماية من أي خطر محدق.
وفي سنة 1962، أصبح جون كينيدي أول رئيس أميركي يركب طائرة جرى تصميمها بشكل خاص للرئيس، وكانت نسخة معدلة من “بوينغ 707”.
أما الطائرة المعتمدة حاليا، فجرى اعتماد أول نسخة منها في سنة 1990، على عهد الرئيس السابق، جورج بوش الأب.
والسيارة التي يركبها الرئيس الأميركي فتوصف بالوحش “ذا بيست”، ويجري نقلها على متن طائرة عسكرية أخرى حتى يجري ركوبها في بلد الوجهة.
وتتولى وكالة نقل البيت الأبيض ترتيب التفاصيل المتعلقة بتحركات الرئيس الأميركي، وفق عناية فائقة، تفاديا لأي ثغرة أمنية، وذلك بتوجيه وإشراف من المكتب العسكري للبيت الأبيض.
وحيثما ذهب الرئيس الأميركي، فإن موكب السيارات الخاص به يرافقه في الخارج، وهي مركبات تنقل الرئيس وعائلته وموظفي البيت الأبيض أو الضيوف الرسميين للعائلة الأولى في الولايات المتحدة.
ومن مزايا السيارة أنها تتمتع بزجاج مقاوم للرصاص يصل سمكه إلى أكثر من 12 سنتيمترا، علما بأن باقي الأجزاء مصفحة أيضا ويصعب استهدافها.
وتوجد داخل هذه السيارة المسماة بـ”الوحش” ثلاجة تضم أكياس دم من نفس فصيلة الرئيس، إلى جانب الأوكسجين، تحسبا لأي طوارئ.
وعندما يتحرك الرئيس الأميركي في موكب، فإن سياراتين على الأقل تحملان اللوحة نفسها، والغرض من ذلك، هو أنه في حال حصل هجوم، فإن المهاجمين لن يكونوا على معرفة دقيقة بالمركبة التي تقل الرئيس، وهذا يقلل من هامش تعرضه للأذى.
ويكون العناصر الذي يتولون حماية الرئيس الأميركي من جهاز الخدمة السرية الذين يضمون عناصر مدربين باحترافية عالية، وحين يجري اختبار عنصر ما لهذه المهمة، فهو يؤديها لست سنوات على الأقل.
وحين حضر بايدن، جنازة ملكة بريطانيا الراحلة، إليزابيث الثانية، في سبتمبر 2022، جرى منح بايدن إذنا خاصا للتنقل عبر سيارة الليموزين التي تسمى “الوحش”، في امتياز لم ينله أي من الزعماء الآخرين الذين شاركوا في الجنازة الحاشدة.