الأحد , نوفمبر 24 2024

لحظات “رعب” عاشها المواطنون في تركيا وإدلب ولبنان بسبب الزلزال.. فيديو يوثق الهلع الذي سيطر على الناس

لحظات “رعب” عاشها المواطنون في تركيا وإدلب ولبنان بسبب الزلزال.. فيديو يوثق الهلع الذي سيطر على الناس

شعر سكان سوريا ولبنان وفلسطين، مساء الإثنين 20 فبراير/شباط 2023، بهزة أرضية بلغت قوتها 6.5 درجات على مقياس ريختر، وفق وكالات رسمية. وقد أفاد المعهد الأورومتوسطي لرصد الزلازل، عبر موقعه الإلكتروني، بأن هزة أرضية بقوة 6.5 درجات على مقياس ريختر وقعت جنوبي تركيا وسوريا.

لقطات فيديو تداولها نشطاء كثر على مواقع التواصل الاجتماعي، وثقت حالة الهلع والخوف التي انتابت المواطنين في بيروت وفي إدلب وكذلك في مطار مدينة هطاي التركية، بعد الزلزال الذي ضرب هذه المناطق؛ خوفاً من تكرار المأساة التي خلَّفها الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا في السادس من فبراير/شباط 2023.

لحظات رعب في لبنان بسبب الزلزال

حسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، فقد شعر سكان لبنان، مساء الإثنين، بهزة أرضية قوية، وهرع بعضهم إلى الشوارع؛ خوفاً من انهيار المباني، بالتزامن مع وقوع زلزالين جديدين في تركيا وشعور سكان في سوريا وفلسطين ومصر بهزة أرضية.

في العاصمة بيروت، خرج عدد كبير من السكان بسياراتهم إلى محيط حرش بيروت (غرب) وساحة الشهداء (وسط)، بعد شعورهم بالهزة التي أثارت فيهم الخوف والهلع، وفق “الوكالة الوطنية للإعلام”. وشهدت شوارع عدة في بيروت زحمة سير خانقة، مثل منطقة طريق الجديدة (غرب)؛ نتيجة خروج سكان إلى الشوارع؛ خوفاً من انهيار المنازل.

في صور (جنوب)، هرع السكان الذين يقطنون في الطوابق العليا إلى الساحات والشوارع؛ خوفاً من هزات ارتدادية أخرى. كما عاش سكان في طرابلس (شمال) حالة الهلع نفسها بسبب الهزة، ونزلوا إلى الساحات والأماكن المفتوحة؛ خوفاً من انهيار المباني، وفق مراسلة الأناضول.

 

لحظات رعب وهلع في مطار هطاي

كذلك تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات فيديو لمواطنين ومسافرين في مطار مدينة هطاي التركية وقد تملَّكهم الرعب واحتموا بالكراسي؛ خوفا من انهيار المباني عليهم.

من جانبها، نقلت وكالة أنباء النظام السوري “سانا”، عن المركز الوطني للزلازل، أن هزة أرضية شهدتها البلاد بقوة 6.3 على مقياس ريختر. وأفاد مراسلو الأناضول في فلسطين، بأن سكان الضفة الغربية وقطاع غزة شعروا بهزة أرضية قوية، دون أن يبلغ عن وقوع أضرار جراء ذلك.

كما قال مرصد الزلازل الأردني (حكومي) في بيان له، إن مواطنين بالعاصمة عمّان وشمالي البلاد شعروا بالهزة التي جرى تسجيلها بقوة 6.4 درجات في تمام الساعة الـ8:04 مساء (17:04 ت.غ)، على الحدود التركية السورية.

في حين أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر (رسمي)، في بيان، تسجيل محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد، “هزة أرضية على بعد 552 كيلومتراً شمال مدينة رفح، بقوة 6.43 درجة”. وأكد المعهد عدم تسجيل خسائر في الأرواح والممتلكات جراء الهزة.

فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، في نبأ عاجل، أن “السكان في شمالي ووسط البلاد شعروا بهزة أرضية”. وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن هزة أرضية شعر بها سكان “كريات غات” و”بتاح تكفا” و”كفار سابا” و”غفعتايم” و”ريشون لتسيون” وتل أبيب و”رمات غان” (وسط)، وحيفا والخضيرة (شمال).

بدورها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها لم تتلقَّ أي تقارير عن وقوع أضرار أو إصابات في أعقاب الزلزال الذي شعر به سكان وسط وشمالي البلاد، بحسب المصدر ذاته.

زلزالان يضربان مدينة هطاي

كان زلزالان بقوة 6.4 و5.8 درجاتٍ قد ضربا ولاية هطاي جنوبي تركيا، مساء الإثنين 20 فبراير/شباط 2023، بحسب ما أعلنته هيئة إدارة الكوارث التركية “آفاد”، مطالبةً المواطنين بالابتعاد عن البحر، في حين شعر بالزلزال سكان سوريا ولبنان وفلسطين والأردن، وتسبب في سقوط عدد من الأبنية شمالي سوريا.

هيئة “آفاد” قالت عبر حسابها على الإنترنت، إن الزلزال الأول بقوة 6.4 درجات على مقياس ريختر ومركزه قضاء “دفنة” في ولاية هطاي، لافتة إلى أنه وقع في تمام الساعة الـ20:04 بالتوقيت المحلي، وعلى عمق 16.7 كيلومتر.

كما ذكرت الهيئة أن الزلزال الثاني وقع بعد 3 دقائق من الأول وبقوة 5.8 درجات على مقياس ريختر، بقضاء صمنداغ في هطاي. وحذّرت “آفاد” المواطنين وطالبتهم بالابتعاد عن السواحل كتدبير احترازي إزاء خطر ارتفاع مستوى البحر عقب زلزالي هطاي.

تابعت هيئة إدارة الكوارث التركية: “كوادرنا متأهبة عقب الزلزال الجديد، وتتعامل بسرعة مع الحادث. نواصل عمليات المسح على الأرض”. وفي معرض تعليقه على الأمر، قال رحمي دوغان، والي هطاي، إنهم يتلقون بعض البلاغات عقب الزلزال الجديد، مبيناً أنهم يواصلون التحريات اللازمة، ولافتاً إلى انهيار بعض المباني.

إقرأ أيضاً: إدارة الكوارث التركية تحذر من ارتفاع مستوى سطح البحر وتطلب الابتعاد عن الشواطئ