رغم أن عمر الديانة اليهودية الذي يتجاوز ثلاثة آلاف سنة، إلا أن عادة “تبادل الخواتم” في حفلات الزفاف لم تتم إلا قبل 1400 سنة فقط، وفقا لموقع The Knot.
وتقول حركة “حباد” ( أكبر منظمة يهودية في العالم)، إنه لا يوجد أي قوانين تشير إلى أهمية ارتداء خواتم الزفاف في التلموذ (المصدر الأول للشريعة اليهودية).
وبحسب موقع “ليرن ريليدجيس” learn religious تنص الشريعة على أنه يمكن عقد الزواج اليهودي من خلال 3 طرق وهي: “إبرام عقد”، أو “إقامة علاقة جنسية”، أو “تقديم شيء ثمين”.
وتبادل العروسان على مر التاريخ كتب الصلاة والفاكهة وسندات الملكية والعديد من الأشياء الأخرى، حتى أصبح الخاتم من أبرز الهدايا التي يقدمها العريس لعروسه، وقبولها للخاتم يعني موافقتها على الزواج.
دون أحجار أو ثقوب
وبحسب الشريعة اليهودية، يجب أن تكون خواتم الزواج معدنية دون أحجار كريمة أو ثقوب، كما يُفضل أن تكون أثمن من البروت، وهو نوع قديم من العملات التي تساوي نحو أربعة أخماس بنس.
إلامَ يرمز خاتم الزواج في اليهودية؟
وفقا لـ”شيكاغو جويش نيوز” فإن اليهود تبنوا عادة وضع خواتم الزواج من ثقافات أخرى، غالبا من مصر التي تم توثيق استخدام الخواتم فيها لأول مرة منذ نحو 3000 عام.
ومع ذلك، فضل اليهود تفسير أهمية خواتم الزواج بحسب معتقداتهم الخاصة، فقالوا إن الشكل الدائري للخواتم يمثل “رابطة الزواج غير المنقطعة”، أما الحلقات غير المزخرفة والتي لا تحتوي على أي أحجار كريمة، فتعني عدم وجود فروقات بين الأزواج الفقراء والأغنياء.
أما استخدام الذهب، فغالبا يتم لأنه المعدن الأغلى قيمة، والأقل تعرضا للضرر مع الوقت، في إشارة لعدم تأثر الزواج بطول السنوات.
يرى اليهود الأقل تشددا أن الرجل الذي يضع خاتم الزواج، يظهر ولاءً لزوجته ويتجنب الأسئلة المحرجة.
السبابة وليس البنْصر
تؤكد الشريعة اليهودية أن العريس يجب أن يضع الخاتم في سبابة عروسه وليس في إصبع البنصر؛ لأن السبابة هو الإصبع الأكثر نشاطا والأقرب للقلب، ما يشير إلى أن الخاتم ليس مجرد هدية عادية، بل هو “ختم لأهم صفقة في الحياة”.
وعلى الرغم من أن بعض اليهود ما زالوا يطبقون عادة وضع خاتم الزواج في السبابة، إلا أن نسبة كبيرة منهم يتبعون العادات المتعارف عليها عالميا، وهي وضع الخاتم في البنصر.
الرجل وخاتم الزفاف
بحسب موقع “جويش سيلبريشن” Jewish Celebration فإن هناك 3 طوائف رئيسية للديانة اليهودية، وهي: الأرثوذكسية والمحافظة والإصلاحية، وكل منها يطبق عادات الزواج بشكل مختلف.
وحول وضع الرجال لخواتم الزواج، يشير الأرثوذوكسيون إلى أن الأمر ليس محببا؛ لأنه تقليد لثقافات أخرى وضد الشريعة اليهودية.
بينما يرى اليهود الأقل تشددا أن الرجل الذي يضع خاتم الزواج، يظهر ولاءً لزوجته ويتجنب الأسئلة المحرجة.
اقرأ أيضا: حيّرت كل من شاهدها.. تعرّف إلى السرّ وراء الفتحات الكبيرة في الأبنية الصينية