الجيش السوري يعلنها “كش ملك”
بعد الانتصارات المتتالية للجيش السوري في الغوطة الشرقية والتقدم الكبير الذي أحرزه اليوم، تهاوت بيادق الإرهاب واحداُ تلو الآخر وباتت قلاعهم متداعية الأسوار.
لم يعد خافياً على أحد أن خيط السُبْحة قد قُطِعَ، وأن حباتها بدأت بالتساقط وراء بعضها، فقد أحرز الجيش السوري اليوم تقدماً كبيراً بعد اجتيازه لخط الدفاع الأول في الغوطة وبدأت بلدات الغوطة بالتساقط واحدةً تلو الأخرى في قبضة الجيش وسط فرار المسلحين من ضرباته الموجعة.
فبعد تحرير حوش الضواهرة والبيتشورة تسارع سير العمليات العسكرية في الغوطة ليتمكن الجيش السوري من تحرير النشابية وحوش الصالحية وأوتايا والتوغل في مزارع الريحان مما يبشر بتقطيع أوصال الغوطة قريباً والوصول إلى أسوار دوما وإحكام الخناق عليها، خصوصاً أن عدة محاور جديدة قد تفتح في المعركة في قادم الساعات.
إن الأيام القادمة قد تكشف عن عدة سيناريوهات تنتظر الغوطة، فقد يكون سيناريو وادي بردى هو الأقرب حيث قامت الفصائل المحلية بدفع (جبهة النصرة) وأخواتها للواجهة، ثم التنصل منهم بعد انهيارهم وهزيمتهم باتفاق مصالحة شمل القرى البعيدة عن الواجهة والتي حوصرت وبات سقوطها محتوماً بيد الجيش، وإلتحاق الكثير من أبناء تلك القرى بالجيش والقوات الرديفة ليكملوا قتال (النصرة) بعد تنصلهم منها.
وقد يكون سيناريو الانتحار مطروحاً في حال تعنتهم وإصرارهم على الموت تحت ضربات الجيش الذي بات يفصله عن تحرير كامل الغوطة مسألة وقت لا أكثر، وهي الاحتمال البعيد الذي لن يعجب بعض الفصائل المحلية التي ستسعى جاهدة للحصول على العديد من المكتسبات التي قد تجنيها في حال تنصلت من (النصرة) وأخواتها وقررت الذهاب في طريق آخر.
نعم إنه الجيش السوري يدك قلاع الإرهاب بيدٍ من حديد بعد تساقط البيادق ليعلنها في القريب العاجل “كش ملك” ويقلب الطاولة على رأس أعدائه، ويقلب المعادلة بإحراق حصان طروادة بمن فيه بدلاً من السماح لهم كما كانوا يتوهمون باجتياز أسوار العاصمة.
المصدر: دمشق الآن