الغرابيب السود في مخيم اليرموك
محمد فرح
“ألف وتسعمئة وثلاثة” أيام على انتشار السلاح في مخيم اليرموك كانت كفيلة لقيام تنظيم (داعش) بفرض سيطرته على قرابة 70% من مساحة مخيم اليرموك، أما تنظيم (جبهة النصرة) يسيطر على 5% من مساحة المخيم وماتبقى خاضع لسيطرة الفصائل الفلسطينية.
وقد شهد مخيم اليرموك في الفترات الأخيرة إعدام المدعو “موسى بدوي” إمام جامع فلسطين في مخيم اليرموك بتهمة التخابر مع (هيئة تحرير الشام).
فيما أصدرت ما يسمى “المحكمة الشرعية” قراراً بتجريم المدعو “رامز عبد الله ” بتهمة التخابر مع فصائل التحالف الفلسطيني والشاب “بشار سعيد” بتهمة التعامل مع مسلحي (أكناف بيت المقدس).
وفي سياق متصل يقوم تنظيم (داعش) في مخيم اليرموك بإحراق العديد من المنازل السكنية في شارع حيفا بعد فرض سيطرته عليه كلياً وكان قد أقدم على حرق جثتين لـ(جبهة النصرة) في مخيم اليرموك.
كما قام (داعش) أيضاً بجلد العديد من الشباب في مخيم اليرموك بتهمة حيازتهم للمخدرات بحسب إدعاءات التنظيم وصلبهم عدة ساعات على حاجز العروبة، فيما تمكن مسلحو (هيئة تحرير الشام) في مخيم اليرموك من عطب سيارة مصفحة كان يستخدمها عناصر تنظيم (داعش) أثناء الهجوم على قطاعاتها في محيط ساحة الريجة شمال غرب المخيم.
وتستمر معارك الكر والفر بين التنظيمات المتقاتلة في مخيم اليرموك وقد شهدت مناطق التماس بين يلدا والمخيم استنفاراً مسلحاً بين إرهابيي (داعش) من جهة وإرهابيي الفصائل المسلحة في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم من جهة أخرى، وأدى الاستنفار إلى وقوع قتلى من الطرفين المتصارعين.
وفي سياق متصل يرى مراقبون بأن (النصرة) باتت أمام خيارين لا ثالث لهما إما الهرب من تنظيم (داعش) الإرهابي باتجاه نقاط سيطرة الجيش والفصائل الفلسطينية، أو مبايعة التنظيم المذكور.
يشار إلى قيام تنظيم (داعش) بفرض سيطرته على مناطق المشروع ومحيط جامع الوسيم ونقطه المركز الطبي في مخيم اليرموك في الأيام القليلة الماضية، كما قام بمنع الطلاب والمعلمين من الذهاب إلى مدارس يلدا التي تقوم بتدريس مناهج الدولة السورية ومصادرة هويات المعلمين والمعلمات وإجبارهم على كتابة تعهد بعدم تدريس مناهج لا تتبع لتنظيم (داعش) تحت طائلة العقوبة.
الجدير بالذكر أنه يقدر عدد مسلحي تنظيم (داعش) الإرهابي حسب مصادر أهلية بألفين مسلح في حين يقدر عدد مسلحي (جبهة النصرة) بمئة وسبعين مسلحاً.
المصدر: دمشق الآن