اشتباكات عنيفة بين الجيش والإرهابيين بريف حماة, وهذا ما تخطط له ميليشيات الجنوب
شهد ريف حماة اشتباكات عنيفة بين الجيش العربي السوري والتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتحالفة معها على حين استهدف سلاح الجو مواقع المسلحين في كفر زيتا واللطامنة بعدة ضربات جوية.
في الأثناء، أعلنت ميليشيات «الجيش الحر» في درعا، أنها تستعد لإطلاق عملية هجومية ضد الجيش في الجنوب، وذلك نصرة لأخواتها في الغوطة الشرقية لدمشق، الأمر الذي يعد خرقاً للقرار الأممي «2401».
وفي التفاصيل، ذكر مصدر عسكري في حمص لـ«الوطن»، أن مختلف الجبهات وخطوط التماس مع الميليشيات المسلحة في ريف حمص الشمالي شهدت يوم أمس هدوءاً حذراً باستثناء خرق وحيد على اتجاه بلدة جوالك بعد أن أقدم مسلحون على تنفيذ عدة رمايات رشاشة وقناصة باتجاه إحدى النقاط العسكرية الواقعة بالمنطقة ورد الجيش السوري بالمثل من دون أن يسجل أية إصابات بين الطرفين.
وفي ريف حمص الشرقي كذلك، ساد الهدوء على جبهات التماس مع تنظيم داعش الإرهابي، على حين اقتصرت عمليات الجيش على تنفيذ غارتين جويتين للطيران الحربي على محاور تحركات مسلحي داعش في المنطقة الممتدة باتجاه الحدود الإدارية المشتركة مع محافظة دير الزور وتحديداً على اتجاه المعيزيلة وسد المعيزيلة في البادية الشرقية وتحقيق إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر جديدة بالأرواح والعتاد.
إلى حماة، فقد ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن الطيران الحربي استهدف مواقع المسلحين في كفر زيتا واللطامنة بريف حماة الشمالي بعدة ضربات جوية، على حين استشهد مدني وأصيب أربعة آخرون جراء سقوط قذائف صاروخية على بلدة أصيلة بريف حماة الغربي، وسجل سقوط قذائف أيضاً في محيط مدينة محردة من دون وقوع إصابات.
إلى ذلك، دارت اشتباكات بين قوات الجيش والميليشيات المسلحة، في ريف حماة الشمالي، تزامناً مع قصف جوي ومدفعي مكثف للجيش على مواقع وتجمعات المسلحين.
كما دارت اشتباكات بين الجيش والميليشيات في محيط قريتي الزلاقيات وزلين شمال حماة، وسط قصف متبادل من الطرفين.
وفي غرب البلاد، سمعت أصوات انفجارات قويّة بين الحين والآخر في أرجاء مدينة اللاذقية، وذكرت مصادر مطلعة لـ«الوطن» أنها ناجمة عن تدريبات عسكرية تقوم بها وحدات الجيش في منطقة صنوبر جبلة.
وبالترافق مع التقدم الذي يحرزه الجيش على جبهة الغوطة الشرقية لدمشق، حيث يضيق الخناق يوماً بعد يوم على التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتحالفة معها، ذكرت ميليشيات «الجيش الحر» في درعا، أنها تدرس فتح معركة بالمحافظة ضد قوات الجيش لتخفيف الضغط عن مسلحي الغوطة الشرقية.
وذكر القائد العسكري لميليشيا «قوات شباب السنة» ويلقب نفسه «أبو حسام»، وفق وكالات معارضة: أن «فصائل الحر متعاونة وتدرس فتح المعركة جنوبي البلاد للتأثير على الموقف العسكري في الغوطة». وأضاف، المدعو «أبو حسام»: إن القتال الدائر مع «جيش خالد بن الوليد» المتهم بمبايعة تنظيم داعش في منطقة حوض اليرموك غرب درعا يستهلك من قوة الميليشيات المسلحة، ولكنهم يدرسون فتح عمل عسكري «مؤثر ويغير الواقع الميداني».
ولفت إلى «وجود نية في توحيد واندماج فصائل الجنوب السوري»، دون أي إضافات أخرى.
وتعم الفوضى والجريمة في منطقة وجود التنظيمات المسلحة جنوب البلاد، حيث قتل إعلامي بميليشيا «فرقة العشائر» التابعة لـ«الجيش الحر»، بسبب إطلاق نار نتيجة خلاف عشائري، وجرح شخص فيما يسمى «الدفاع المدني» التابع للميليشيات المسلحة، وذلك على الطريق الواصل بين بلدتي الحراك وناحته شرقي محافظة درعا، بحسب مصادر إعلامية معارضة. وذكر متزعم «فرقة العشائر» صافي الخلف، وفق المصادر، أن الإعلامي عبد اللـه الخلف وعنصر الدفاع المدني محمود الخلف كانا عائدين أمس، من دورة إعلامية في بلدة الحراك عند اغتيالهما من قبل مجموعة من «آل الرويضان».
وتشهد محافظة درعا بالآونة الأخيرة انتشاراً لحالات السرقة وحوادث القتل، في ظل ما تصفه مصادر أهلية محلية بالانفلات الأمني وفوضى انتشار السلاح، كما تنتشر ظاهرة الخطف المتبادل بين مدنيين في محافظتي السويداء ودرعا وطلب عصابات لفدية مالية مقابل الإفراج عن المختطفين.
الوطن