الجيش السوري يقضم الغوطة..ويوسع سيطراته في كفربطنا وسقبا
كثف الجيش السوري عملياته العسكرية في الغوطة الشرقية بريف دمشق لانهاء تواجد المجموعات الإرهابية فيها واعادة الأمن والاستقرار إلى قراها وبلداتها مكبداً الإرهابيين خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد، بالتوازي مع تأمين الجيش السوري خروج آلاف المدنيين المحاصرين من قلب الغوطة الشرقية.
سير العمليات
بإسناد ناري كثيف، آمنه سلاحي المدفعية الثقيلة و الطيران الحربي ، نفذ الجيش السوري عمليات هجومية مركزة في ملاحقة فلول الجماعات المسلحة تجاه بلدتي كفربطنا وسقبا في القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية، حيث كسر وحدات المشاة في الجيش والمتقدمة من بلدة حمورية التي سيطر عليها الجيش مؤخراً، كسرت دفاعات المسلحين الأولى على مشارف بلدة سقبا وواصلت تقدمها مسيطرةً على عدد من كتل الأبنية السكنية، في عمق البلدة وسط انهيارات متسارعة في صفوف المسلحين الذين فرت مجموعات كبيرة منهم باتجاه بلدة حزة غرباً، فيما تقدر نسبة سيطرة الجيش السوري على بلدة سقبا بـ 40 %.
على محور آخر وبعد استكمال الجيش السوري بسط سيطرته على بلدة جسرين، تقدمت القوات باتجاه بلدة كفربطنا غرباً، في سيناريو مشابهٍ لمجريات المعارك في سقبا، حيث تمكن الجيش من كسر خطوط دفاع المجموعات المسلحة الرئيسة على مشارف البلدة من جهة الشرق والجنوب الشرقي، وقضم مساحات واسعة امتدت إلى داخل الأحياء وسط البلدة، في وقت شهدت فيه العملية العسكرية نوعاً من الحذر، بسبب نشر الجماعات المسلحة لعدد من القناصين في البلدة، في محاولة منها لعرقلة تقدم الجيش السوري، والتغطية على الإرهابيين الهاربين نحو بلدات زملكا وعين ترما.
وبالتوازي مع العمليات العسكرية يستمر تأمين الجيش السوري لآلاف المدنيين الخارجين من عمق الغوطة الشرقية، عبر ممرات و معابر إنسانية مجهزة بوسائل نقلٍ وسيارة إسعاف للحالات المرضية الحرجة، حيث تمكن أكثر من 10 آلاف مدني من الخروج من الغوطة الشرقية عبر ممري حمورية والموارد المائية بحرستا الذي افتتحه الجيش السوري مؤخراً بالتعاون مع الأهالي لخروج المدنيين المحاصرين الذين كانت تتخذهم التنظيمات الإرهابية دروعا بشرية.