الجيش التركي يسيطر على أكثر من ثلثي مدينة عفرين ويصل إلى مركز المدينة
أفاد مراسل الميادين بأن الجيش التركي سيطر صباح الأحد على أكثر من ثلثي مدينة عفرين، حيث وصل إلى مركز المدينة عند الساحة الوطنية، مشيراً إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات التركية ووحدات حماية الشعب داخل المدينة.
ولفت مراسلنا إلى ارتفاع عدد الوفيات بين المدنيين النازحين من عفرين إلى خمسة. كما أشار إلى استمرار الاشتباكات العنيفة بين وحدات الحماية والقوات التركية والمسلحين التابعين لأنقرة.
وبحسب معلومات الميادين فإن الجيش التركي ودرع الفرات سيطروا فعلياً قبل الهجوم على ثلاثة مداخل لعفرين الشرقي والغربي والشمالي، فيما ترك المدخل الرابع الذي يخرج عبره المدنيون باتجاه جبل الأحلام.
هذا واقتحم مسلحو درع الفرات بدعم جوي وقصف مدفعي كثيف محيط مدينة عفرين من الجهة الغربية، فيما تصدّت وحدات الحماية للمهاجمين في محيط المحمودية ومشفى عفرين.
من جهته، قال المرصد السوري المعارض إن “اشتباكات تدور حالياً في المدينة التي سيطرت القوات التركية والفصائل الموالية لها على أحياء منها”. وأضاف المرصد أن الفصائل السورية الموالية لأنقرة أعلنت في بيان لها “توغلها داخل مدينة عفرين من المحورين الشرقي والغربي والسيطرة على حيي الأشرفية والجميلية”.
يذكر أن مهاجمة المدينة جاء بعد سيطرة الجيش التركي والمسلحين المدعومين منه مساء السبت على السجن المركزي والمنطقة الصناعية غرب عفرين، فيما اكتظّت الطرق المتفرعة من المدينة باتجاه قرى كيمار والزيارة وكشتعار والحقول المجاورة بمئات آلاف النازحين.
كما سجلت حالات وفيات بين النازحين جراء الانهاك من المسير الطويل، وفي ظل ضعف الخدمات الصحية والإغاثية.
وكانت قوات سوريا الديموقراطية “قسد” قد كشفت في وقت سابق أن الجيش التركي ارتكب مجزرة مروعة في مدينة عفرين جرّاء القصف المكثف والتي راح ضحيتها 47 شهيداً وعشرات الجرحى.
وأطلقت إدارة مدينة عفرين نداء استغاثة عاجلة لإنقاذ حياة عشرات الآلاف من المدنيين، معلنةً أن محنة السكان تفاقمت عندما شرع الجيش التركي بقطع مصادر المياه والطاقة عن المدينة.
الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين كان قد صرّح الخميس الماضي أن بلاده “لا تعتزم تسليم عفرين للحكومة السورية”، وأشار إلى أن تشكيل إدارة محلية من الشعب هو من أولويات أنقرة. كما لفت إلى أن على القوات التركية أن تتوجه إلى المناطق الأخرى في سوريا بعد تحقيق الأمن في عفرين.
الميادين