خرائط جوجل تكشف أسرار “أنتاركتيكا” الغامضة: هذه حقيقة ما يخفيه القطب الجنوبي!
القطب الجنوبي مغطَّى بطبقات فوق طبقات من الجليد. لكنَّ المؤمنين بنظرية المؤامرة لطالما اعتقدوا أنَّ هذا الغطاء الأبيض يخفي شيئاً تحته.
وفي هذا التقرير، ينظر موقع The Daily Star البريطاني في بعض من أغرب “المشاهدات” الموجودة في خرائط جوجل وحقيقتها كما يراها العلماء ويفسرونها.
الأهرامات “مفتاح للحضارة القديمة”
صورة مذهلة لهرم واضح في أنتاركتيكا أدهشت العلماء في العالم، بعد أن انتشرت عام 2016. ويحمل أحد الهياكل التي اكتشفت، شبهاً غريباً بأهرامات الجيزة في مصر.
ولطالما اعتقد بوفينز أنَّ هذا المناخ الجليدي كان أكثر دفئاً بكثير منذ آلاف السنين.
وقالت د. فينيسا بومان، من الإحصاءات البريطانية القطبية: “لو ذهبت بالتاريخ 100 مليون سنة، فسوف تجد أنتاركتيكا مغطاة بغابات مطيرة شديدة الخضرة، مشابهة لتلك الموجودة في نيوزيلندا اليوم”.
وأدت صور جوجل إيرث هذه إلى مزاعم أطلقها أولاد العم بليك وبريت، المؤمنين بوجود الكائنات الفضائية، واعتبروها دليلاً على وجود حضارات قديمة.
لكنَّ نظرية أخرى تقول إنها قد تكون ظاهرة طبيعية تدعى نوناتاك، عندما تظهر قمم جبال فوق الطبقات الجليدية الضخمة.
كهف يكشف “قاعدة نازية”
إحدى أقدم نظريات المؤامرة حول أنتاركتيكا، أنها كانت موقعاً لقاعدة سرية استخدمها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية.
وزار الألمان القارة بالفعل بغرض إنشاء قاعدة لصيد الحيتان خلال هذه الفترة، وبحثوا أيضاً عن مكان لإنشاء قاعدة بحرية، لكنَّ هذا البحث لم يسفر عن شيء.
لكنَّ هذا الأمر لم يُفلح في ثني عشرات الناس عن الاعتقاد بأنهم وجدوا دليلاً على وجود قواعد مخفية.
وزعم فالانتاين ديجتياريف، أنه وجد كهفاً في جانب أحد الجبال، قد يُظهر وجود فتحة لواحدة من هذه القواعد.
وكتب ديجياتريف في مدونته، أنَّ مجموعة من كبار النازيين ربما يكونون قد تم إخلاؤهم هناك، مضيفاً أنه “لم يكشف عن كل المجرمين ولم يعدموا كلهم”.
ومع ذلك، فإنَّ كولين سامرهايز، من جامعة كامبردج، يستبعد هذه النظرية، واصفاً إياها “بالخاطئة تماماً”.
خرائط حرارية تكشف عن “قاعدة حكومية سرية”
زعم المُنظر المشهور لنظرية المؤامرة، تايلر غلوكنو، صاحب قناة يوتيوب سيكيورتيم 10، شهر فبراير/شباط 2018، أنه اكتشف قاعدة حكومية متعددة المستويات عالية السرية.
واستخدم تايلر، غلوبال هيت ماب -الذي كان قد كشف بالفعل من قبل عن موقع قواعد عسكرية أميركية في العالم- الذي يبدو أنه يظهر علامات حرارية من موقع معزول في أنتاركتيكا.
لكن عندما تحول تايلر إلى جوجل إيرث لرؤية المنطقة ذاتها، لم يظهر شيء باستثناء الجبال والجليد.
وقد أدى هذا الأمر إلى اعتقاد تايلر بأنَّه “من المحتم وجود شيء تحت الأرض”، مضيفاً أنه “مع وجود الكثير من المعسكرات أو القواعد أو المحطات المنتشرة في أنتاركتيكا، والمعروفة علناً، فإنني أعتقد جازماً بوجود الكثير من الغموض هناك، فهناك الكثير من الأشياء تحت الأرض التي لم نُخبر عنها”.
ومع ذلك، فقد أوضح أحد المشاهدين، أنَّ القاعدة لو كانت تحت الأرض، فلن تظهر علامة نظام التموضع العالمي GPS، وبالتالي لن يمكن تتبع الموقع.
موقع تحطم طبق طائر
ظهر تايلر، الأسبوع الماضي، مرةً أخرى عندما اكتشف ما اعتقد أنه موقع تحطم سفينة فضائية في جزيرة ساوث جورجيا، وهي جزيرة بريطانية نائية بالقرب من أنتاركتيكا.
وأشار تايلر، مستخدماً جوجل إيرث، إلى كتلة مجهولة تبدو كما لو كانت انزلقت لمسافة “1000 متر”، قبل أن تجبر على التوقف.
وظهرت هذه الكتلة مباشرة أمام جبل باغت، الذي يبلغ طوله 10 آلاف قدم، حيث كان هناك “بعض الضرر” الذي لحق بجانب الجبل. وأضاف تايلر أنَّ بعض الناس اقترحوا أنَّ هذا الجسم قد “سقط من السماوات”.
لكنَّ الدكتور ريتشارد وولر، المحاضر الأقدم في الجغرافيا الفيزيائية بجامعة كيلي، سرعان ما نفى هذه المزاعم، القائلة بأنَّ الجسم قد جاء من الفضاء الخارجي.
وقال الدكتور وولر لصحيفة ديلي ميل البريطانية، إنَّه من المحتمل أن يكون الجسم جزءاً من كتلة جليدية، انهارت بعد عاصفة جليدية بجبل باغت.