الجيش يردي العشرات من النصرة بأرياف حماة,وهكذا رد على خروقات ميليشيات الجنوب
واصل الجيش العربي السوري أمس عملياته العسكرية في أرياف حماة وأردى العشرات من الإرهابيين، وفي الوقت نفسه رد على خروقات الميليشيات المسلحة في ريف حمص الشمالي لاتفاق «خفض التصعيد».
وفي التفاصيل، فقد استهدف الطيران الحربي السوري الروسي المشترك معاقل المسلحين من «جبهة النصرة» الإرهابية والميليشيات المسلحة المتحالفة معها في قريتي الصخر والجنابرة شمال غربي حماة وفي كفر زيتا ومحيطها واللطامنة والمصاصنة بريف حماة الشمالي، وفي حربنفسه ومحيطها بريف حماة الجنوبي الغربي، ما أدى إلى مقتل العشرات منهم وإصابة آخرين وتدمير عتادهم الحربي ومنه عربات مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة ودراجات نارية كانوا يستخدمونها في تنقلاتهم على الطرق الزراعية الوعرة.
وكان مسلحو «النصرة» قد أطلقوا عدة صواريخ غراد باتجاه نقاط عسكرية على جبهة حربنفسه فرد الجيش على مصادرها بالأسلحة المناسبة.
من جانبها، أكدت مصادر إعلامية معارضة، أن قوات الجيش قصفت بعد منتصف ليل (الثلاثاء – الأربعاء) مواقع «النصرة» والميليشيات المسلحة في قرية البانة الواقعة بريف حماة الغربي، وقرية الصياد بالريف الشمالي ومنطقة خان شيخون ومحيط تل عاس بالريف الجنوبي.
أما في ريف إدلب الجنوبي، فقد استهدف الطيران الحربي معاقل وتمركزات «النصرة» والميليشيات المسلحة في حرش قرية عابدين ومحيط بسنقول، كما أغارت الطائرات الحربية على مواقع الميليشيات في قرية الشيخ مصطفى بالريف الجنوبي لإدلب، بحسب المصادر الإعلامية المعارضة.
وفي ريف حمص الشمالي، رد الجيش على الميليشيات المسلحة، لخرقها اتفاق «خفض التصعيد»، واستهدف معاقل وتمركزات تلك الميليشيات، في منطقة الحولة وبلدة الغنطو بقصف صاروخي، وفق ذات المصادر.
وفي شرق البلاد، أفادت مصادر إعلامية معارضة، بأن الاشتباكات العنيفة بين قوات الجيش والقوات الرديفة من جهة، وتنظيم داعش الإرهابي من جهة ثانية، تواصلت على محاور في بادية دير الزور الجنوبية الشرقية، على الحدود الإدارية مع ريف حمص الشرقي، وذلك لليوم السادس على التوالي.
أما في جنوب العاصمة، فقد ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن داعش أعدم القيادي في «حزب الشعب الفلسطيني» نضال درويش، بعد خطفه خلال المعارك التي دارت بين قوات الجيش والتنظيم في القسم الشرقي من حي القدم.
وبحسب المواقع، نشرت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم أمس، صوراً لعملية الإعدام وتمت ذبحاً، وعنونتها بما سمته «إقامة حكم اللـه في أحد عناصر الجيش في حي الحجر الأسود جنوب دمشق».
وبالتزامن، نشر «حزب الشعب الفلسطيني» بياناً عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» نعى فيه القيادي، وقال إنه أحد القادة العسكريين في لواء «ذراع الأسد»، في سورية، واستشهد «أثناء تأديته الواجب الوطني في محيط مخيم اليرموك جنوب دمشق».
وفي جنوب البلاد، وفي رده على خرق الميليشيات لاتفاق «خفض التصعيد» والمطبق منذ الـ9 من تموز من العام الفائت، قصف الجيش العربي السوري بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء أماكن تمركز الميليشيات المسلحة في بلدة الغارية الغربية بريف درعا الشرقي، بحسب مصادر إعلامية معارضة.
كما، ذكرت وكالات معارضة، أن قوات الجيش والقوات الصديقة والحليفة واصلت أمس تحصين مواقع لها عند قرية التينة في منطقة اللجاة بمحافظة درعا، في مؤشر على معركة قادمة قد يخوضها في الوقت القريب ضد الميليشيات.
وبدأت قوات الجيش والقوات الرديفة والحليفة منذ نحو أسبوع وضع دشم عسكرية جديدة وتدعيم السابقة في منطقة الشقرا بين قريتي التينة والملزومة.
إلى ذلك، ذكرت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» أن مركز المصالحة الروسي ما زال مستمراً في عمله بتسوية الأزمة السورية بطريقة سلمية وتطبيع الأوضاع الإنسانية في البلاد، مضيفة: إن عملية استقرار الوضع في البلاد ما زالت تتقدم بشكل عام، ولكن هناك عدة خروقات لنظام وقف الأعمال القتالية في عدة محافظات.
وأشارت إلى أنه خلال 24 ساعة الماضية (الثلاثاء) سجل مركز التنسيق المشترك الروسي الإيراني التركي خروقات نظام وقف الأعمال القتالية في أرياف حماة واللاذقية ودمشق ودرعا.
الوطن