الحق على الألغام..التحالف يبرر سبب عدم عودة الأهالي للرقة
برر “التحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن بزعم محاربة تنظيم “داعش” في سوريا، عدم عودة أهالي الرقة للمدينة بأن “الألغام هي ما يمنعهم”.
و بعد سقوط الرقة بيد قوات “قسد” مستعينة بغطاء جوي من قوات “التحالف الدولي”، أظهرت الصور الآتية من المدينة الدمار الكبير والهائل الذي لحق بها، والذي يقدر، بحسب وكالات عالمية، بحوالي 90% إلى 95%.
وقال المتحدث باسم “التحالف الدولي”، اللواء رايان ديلون، أن “العائلات العديدة تريد أن تعود إلى منازلها، وتحاول بعضها عمل ذلك، لكن مجلس بلدية الرقة وهيئة الأمن الداخلية لا يسمحان بدخول المدينة، ويعود السبب الرئيسي لهذا الحظر إلى أن المدينة لم يتم تطهيرها بعد من الألغام”.
وأضاف ديلون، بحسب وكالة “نوفوسيتي” الروسية”، أن “مسلحي “داعش” زرعوا الألغام في المواقد ولعب الأطفال وحتى في كتب القرآن”.
وكانت مدينة الرقة معقلاً أساسياً لتنظيم “داعش”، وبمثابة عاصمة له طوال ثلاث سنوات، من 2014 عندما احتلها، وحتى 2017 بسقوطها بيد “قوات سوريا الديموقراطية” المدعومة من “التحالف الدولي”.
وأوضحت الوكالة الروسية أن “المدينة يتواجد فيها عسكريون وخبراء مدنيون أمريكيون، وذلك بالرغم من معارضة دمشق التي لم توافق على إجراء العملية العسكرية الأمريكية في أراضيها”.
وعلى الرغم من طرد تنظيم “داعش” من المدينة منذ أشهر خلت، إلا أن الأميركان وحلفائهم من “الوحدات الكردية” لم يستطيعوا حتى الآن إزالة هذه الألغام ليعود الأهالي للمدينة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق أن “الولايات المتحدة تعرقل وصول كل المنظمات الإنسانية وبعثة الأمم المتحدة إلى الرقة لتقدير نطاق الكارثة الإنسانية في المدينة”.