هل أنهت دمشق حكاية الهاون؟
أعلن الجيش السوري اليوم سيطرته الكاملة على مدينة حرستا في غوطة دمشق الشرقية بعد استكمال إخراج الدفعة الثانية من مسلحي حرستا وعائلاتهم باتجاه إدلب.
وينتظر صباح السبت البدء بتنفيذ اتفاق خروج مسلحي بلدات جوبر وعين ترما وزملكا وعربين والذي يقدر عددهم بـ 7000 آلاف شخص بين مسلحين وعائلاتهم ممن لم يرغب بتسوية وضعه والبقاء في الغوطة الشرقية.
وبتطهير الجيش السوري لهذه البلدات في الغوطة الشرقية والتي كانت طوال السنوات الست الماضية المنصة الرئيسية لقصف دمشق وضواحيها بقذائف الهاون والصواريخ التي أوقعت آلاف الشهداء وعشرات آلاف الجرحى، يبدو أن سكان دمشق باتوا على موعد مع وداع هذا الموت الطائر إلى الأبد.
مدينة دوما وتنظيم جيش الإسلام الإرهابي الذي يسيطر عليها كانت هي الأخرى منصة لإطلاق القذائف الصاروخية باتجاه دمشق وضواحيها، ويرجح أن تكون هي الأخرى ضمن اتفاق جديد يفضي إلى إخلائها قريبا من الإرهابيين.
جميع شوارع دمشق وأحيائها تلقت خلال سنوات الأزمة السورية قذائف صاروخية مصدرها بلدات الغوطة الشرقية وودعت شهداء على إثرها، وبقيت آثارها على أجساد عشرات الآلاف ممن أصابتهم عاهات مستديمة.. اليوم يمشي سكان دمشق دون خوف من موت قد يداهمهم في أي لحظة بعد أن طوى الجيش السوري صفحة الهاون إلى الأبد.
الوطن أون لاين