جبهة جديدة تغلي بسوريا: حزب الله أخلى مثلث الموت.. وصقور القنيطرة انتشروا
حذّر موقع “المونيتور” الأميركي من تحوّل جنوب سوريا إلى منطقة مواجهة جديدة، مع انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الأميركي – الروسي وتقدّم الجيش السوري وحلفائه باتجاه معبر نصيب على الحدود الأردنية ومرتفعات الجولان، مؤكداً أنّ هذه التطورات تغيّر حسابات الأردن وإسرائيل.
في تقريره، انطلق الموقع من صمت الأردن وإسرائيل “المفاجئ” تزامناً مع تحقيق الجيش السوري المدعوم روسياً مكاسب ميدانية كبرى، ملمحاً إلى أنّ روسيا قدّمت ضمانات لعمان وتل أبيب بأن مصالحهما ستُحفظ.
في ما يتعلّق بالأردن، لفت الموقع إلى أنّه يولي أهمية لفتح معبر نصيب لإنعاش اقتصاده، بعدما فشل في إقناع المعارضة المسلحة بتسليمه للجيش السوري، متخوفاً من الفوضى التي تعم المجموعات المسلحة: ففيما تحدّثت المجموعات المسلحة على الحدود الجنوبية عن توحيد جهودها في مواجهة الجيش السوري وحلفائه، ما زالت المجموعات المسلحة في درعا تعاني انشقاقات وتفتقر لبنية عسكرية متناسقة، ناهيك عن أنّ بعضاً من هذه المجموعات اشتبك مع بعضه البعض في شرق المحافظة.
الموقع الذي اعتبر أنّ التوترات الأميركية-الروسية تؤثر في قدرة عمان على التحرك وسط هذه الفوضى، استبعد اتخاذ عمان قراراً صائباً على مستوى سباق السيطرة على درعا، مشدداً على أنّ التحدي يكمن في المرحلة التي تعقب وصول الجيش السوري إلى الحدود الأردنية. وعليه تساءل الموقع: هل تشن المعارضة المسلحة هجوماً على الجيش السوري المنتشر على طول أوتوستراد دمشق-درعا؟ وهل يستخدم الجيش السوري التكتيكات نفسها التي اعتمدها في الغوطة الشرقية؟
على مستوى إسرائيل، توقّف الموقع عند صمت تل أبيب وعدم تحريكها ساكناً إزاء وصول الجيش السوري إلى خط وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في العام 1974 بجوار الحدود السورية-الأردنية، قائلاً إنّ الجيش السوري يوسع سيطرته عبر المقاتلين المحليين الذين يتردد أنّهم يخضعون لتدريبات على يد “حزب الله”.
في هذا الإطار، لفت الموقع إلى أنّ الجيش السوري جمع مقاتلي القنيطرة هؤلاء ضمن لواء “صقور القنيطرة”، مذكراً بإخلاء “حزب الله” السنة الفائتة قواعده في المحافظة من أجلهم، لا سيّما في ما يُسمى مثلث الموت (تقاطع درعا والقنيطرة ودمشق).
وتابع الموقع بأنّ هؤلاء المقاتلين سيطروا مؤخراً على ما يُعرف بالمنطقة 99 في منطقة في مرتفعات الجولان لا تسيطر عليها إسرائيل، ما يعني أنّها تبعد 3 كيلومترات عن الجنود الإسرائيليين، معتبراً أنّه من الصعب معرفة كيف يمكن للمعارضة المسلحة السورية العمل من أجل منع الجيش السوري من السيطرة على القنيطرة من دون الحصول على دعم إقليمي.
ختاماً، كشف الموقع أنّ قوة الامم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك “أندوف” رفضت طلباً إسرائيلياً بإعادة الانتشار على طول خط إطلاق النار، محذراً من أنّ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الأميركي-الروسي قد يجعل موسكو اللاعب النافذ الوحيد في جنوب سوريا.
(ترجمة “لبنان 24” – Al-Monitor)