الجيش السوري يذل فصائل الغوطة ويرحلّهم كالقمامة
رحل الشياطين مطأطئي الرأس مذلولين مذهولين بما صنعه الجيش السوري تاركين وراءهم القتل والدمار والخراب ليزهر ربيع الغوطة الشرقية في أحضان الدولة السورية.
معركة الغوطة الشرقية تصنف من أنجح المعارك التي خاضها الجيش السوري على الجغرافية السورية في سنوات الأزمة، ولم يتوقع أكثر المتفائلين هذا السيناريو الفريد، فالإنجاز العظيم الذي حققه الجيش السوري أنهى به حلم الدول المعادية التي لطالما تباكت على المدنيين المحاصرين من قبل أدواتهم في قطاعات الغوطة الشرقية، فكانت المفاجأة بخروج أكثر من 100 ألف مدني من المحاصرين إلى مناطق الدولة السورية عبر الممرات الإنسانية ، كما أمن الجيش السوري عشرات آلاف المدنيين و أبقاهم في منازلهم بالقطاع الأوسط للغوطة الشرقية.
أنهى الجيش السوري ملف مدينة حرستا بعد الانتصار الساحق تنظيم (أحرار الشام) وحصاره في المدينة ، ليتم ترحيل بقايا المسلحين وقادتهم إلى محافظة إدلب في الشمال السوري ، وتعمل وحدات الهندسة في الجيش السوري على تفكيك مخلفات المسلحين وفتح الشوارع واستكشاف الخنادق والأنفاق.
وعلى غرار ملف حرستا بدأ الجيش السوري بالتحضيرات اللوجستية لترحيل مسلحي (فيلق الرحمن) و (جبهة النصرة) من بلدات حزة وعربين وزملكا وحي جوبر في القطاع الأوسط عقب استلامهم للجيش السوري بعد سيطرته على بلدة عين ترما جنوب غرب الغوطة.
ليبقى (جيش الإسلام) المهزوم في منطقة دوما وحيدا ، ويبدو أن المفاوضات جارية على قدم وساق مع الحكومة السورية لترحيله بالباصات كالفصائل الأخرى ، ولكن الدولة السورية تبدي أقصى درجات ضبط النفس لمعالجة ملف المخطوفين البالغ عددهم 3500 شخص بين مدني وعسكري، وكان من المقرر أن يحرر قسما منهم يوم أمس الفائت ، إلا أن (جيش الإسلام) نكث بوعوده على أمل أن يعالج ملفهم في الأيام القليلة القادمة.
سيبقى الدمشقيون يلعنون جيران السوء رغم زوال خطر الهاون عن مدينتهم بشكل شبه تام ، ولكن تلك القذائف حصدت أرواح آلاف الأبرياء وأثقلت وجدانهم بالكثير من الذكريات السوداء خلال السنوات السابقة، وللشياطين نقول مبارك عليكم لقبكم الجديد (غربان الشمال).
المصدر: دمشق الآن