حان الوقت لإسقاط حصانتها.. مشاريع لمستثمرين عرب وأجانب لسنوات طويلة.. وبلا جدوى!

حان الوقت لإسقاط حصانتها.. مشاريع لمستثمرين عرب وأجانب لسنوات طويلة.. وبلا جدوى!
منذ سنوات ما قبل الأزمة، حصل مستثمرون عرب وأجانب على تراخيص لإقامة مشاريع استثمارية متنوعة، وبعضهم منح أراض في مواقع متميزة بغية إقامة تلك المشاريع، لكن بعد مرور سنوات طويلة فإن معظم هذه المشاريع إما أنها لاتزال حبراً على ورق أو أنها شهدت بعض الأعمال البسيطة التي ربما لا تتجاوز إشادة سور حول الأرض أو القيام بعمليات حفر محدودة.
اليوم، ومع تحسن الوضع الأمني في كثير من مناطق البلاد لاسيما العاصمة وريفها، فإن المهمة التي تنتظر الحكومة تتمثل في إعادة تقييم وضع كل المشاريع التي مضى على الحديث عنها ما يزيد على 10-15 سنة، وبالتالي اتخاذ قرارات جريئة تهدف إلى إنهاء حالة الجمود التي تحيط بهذه المشاريع، فإما أن تعاود الانطلاق وفق ما خطط لها أو يعاد طرحها أمام المستثمرين المحليين، الذين يفترض أن تكون لهم الأولوية في الأجندة الاستثمارية للبلاد خلال الفترة القادمة.
المشاريع المتوقفة، والتي لم تستطع أن تقلع قبل سنوات الأزمة، لا يتوقع لها أن تشهد تحولاً مختلفاً يقودها إلى الدخول في دائرة التنفيذ، فإذا كانت بعض هذه المشاريع تقع في مناطق لم تستعيد عافيتها بشكل كامل وتشجع بالتالي المستثمرين على الإقلاع بمشاريعهم، فإن الموقف السياسي لبعض الدول المتورطة في الحرب السورية وتأجيج أحداثها تحقيقا لمصالح معينة لايزال يمثل عائقا أمام بعض المستثمرين من حملة جنسيات تلك الدول.
ومن هنا فإن معالجة هذا الملف يحتاج إلى مراجعة دقيقة وتفصيلية تأخذ بعين الاعتبار كل العوامل والظروف والنتائج المحتملة، لكن بكل الأحوال هناك مشاريع حان الوقت لإسقاط الحصانة الاستثمارية عنها.
سيرياستيبس