الثلاثاء , نوفمبر 26 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

عندما يعترف أحمد طعمة: لقد أخطأنا !

أحمد طعمة، رئيس حكومة مؤقتة سابق يقول «المعارضة» السورية أخطأت بحمل السلاح منذ انطلاقة ما سماه «الثورة»، وفي مقابلة له زعم طعمة أن «المعارضة» لم تطمح بيوم من الأيام أن تحل في السلطة فيما شعار «إسقاط النظام كان هو الغالب في خطابها وبتحريض من داعميها .

وجاء ظهور طعمة على هامش محادثات «أستانا 9»، وتأتي تصريحات طعمة الجديدة في وقت منيت به التنظيمات المسلحة بمختلف اشكالها والمعارضات على الأرض بخسائر كبيرة جداً وكذلك في وقت تخلت معظم الدول الغربية والإقليمية عن دعم المعارضات الخارجية. ويرى مراقبون أن تصريحات طعمة إقرار بإفلاس المعارضات الخارجية من تحقيق أي مكسب ميداني أو سياسي.
سياسيا ياتي حديث طعمة بعد انشقاقات عديدة حصلت في «الائتلاف» الذي حاول لملمة نفسه وسعى لدى الإدارة الأميركية لتحصيل أي مكسب يحفظ له ماء وجهه.
فبعد استقالة رئيس «الائتلاف» رياض سيف بسبب حالته الصحية، لحقه الرئيس السابق خالد خوجة والرئيس السابق لما يسمى «المجلس الوطني» جورج صبرا ومسؤولة هيئة تنسيق الدعم سابقاً سهير الأتاسي في تقديم استقالتهم من «الائتلاف

وسبق ذلك قطع الدعم وافلاس وعجز عن دفع الرواتب لموظفي ما تسمى بالحكومة المؤقتة فضلا عن تغيير في مواقف معلنه وغير معلنه لداعمي الائتلاف.

هذه النكسات (إن صح التعبير) سبقها اقالة رياض حجاب من رئاسة ما يسمى “الهيئة العليا للمفاوضات”. والسبب أيضا يتعلق بمتغيرات الساحة السورية وتوقف الدعم المادي من قبل الدول الخليجية على وجه التحديد..

بعض أعضاء الائتلاف ومنهم سهير الأتاسي وجورج صبرا وخالد خوجة وغيرهم. برروا استقالاتهم بأسباب مثل رفض خيارات الاستسلام المفروضة على الشعب السوري وفي واقع الامر سقط الائتلاف كما

المجلس الوطني للأسباب عينها، وهو التشكيل الذي سبق الائتلاف بتمثيل المعارضات السورية

وهي أطماع السيطرة وفرض السلطة الشكلية على أرض لم يكن للائتلاف أن يمتلكها بعد أن ترك كفة القيادة فيها لجهات عقائدية متشددة وأخرى تشبعت بدولارات المال السياسي ناهيك عن تحوله إلى مؤسسة إغاثية تجمع المال وتحتار في توزيعه وتدور حولها شبهات الفساد

ولد ائتلاف المعارضات في 11 تشرين الثاني 2012 بالعاصمة القطرية الدوحة

بعد توافق إقليمي ودولي، أسس “الإئتلاف” على “أنقاض”ما سمي حينها المجلس الوطني

تولى “معاذ الخطيب” رئاسة الجسم السياسي الجديد. و تعهد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حينها الشيخ “حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني”، الذي كان يرأس اللجنة الوزارية العربية الخاصة بسوريا ، بالعمل فوراً على المطالبة بالاعتراف العربي والدولي واستقال الخطيب ليخلفه مؤقتا جورج صبره ثم الجربا والبحره وخوجه الي انس العبده وسيف وصولا الى عبد الرحمن رؤساء في ائتلاف فقد بريقه وتخلى عنه ىاعموه فاصبح استمراره مجرد اسم يتدوال في المناسبات ولكن واقع الحال يشير الى موت سريري منذ امد بعيد وقبل تصريح طعمه الذي يحمل في طياته عدم واقعية كل شعارات المعارضات ومانتج عنها من حراك ميداني وسياسي ولعل السبب الرئيس في كل تصوراتها الخاطئة الارتهان للخارج و انها كانت تريد السلطة وحملت السلاح لاجل ذلك.

محمد غريب