الجيش السوري يبدأ عملية عسكرية محدودة في حلب
يبدو أن جبهات مدينة حلب ستعود إلى واجهة الأحداث من جديد مع الأنباء التي ترددت أمس عن وصول تعزيزات للجيش العربي السوري إلى المدينة، تحضيراً لعملية عسكرية محدودة في القسم الغربي منها.
وأفادت مصادر إعلامية تابعة للمجموعات المسلحة أمس بوصول تعزيزات من الجيش إلى مدينة حلب، وسط تعتيم إعلامي كبير، ومن دون إثارة أي ضجة، مشيرة إلى أن قوات الجيش ستكون وجهتها القسم الغربي من حلب المدينة، تحضيرا لعملية عسكرية محدودة في المنطقة.
وقالت المصادر، إن قوات الجيش تركز على معركة غرب حلب المتوقعة، لتحقيق مكاسب إضافية قبل الانتقال إلى معركة درعا، والتي قد تطول بعض الشيء، مشيرة إلى أن توقيت المعركة يأتي هذا بعدما ظفر الجيش بإعادة السيطرة على الغوطة الشرقية بريف دمشق والحجر الأسود ومخيم اليرموك جنوب العاصمة وريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي.
وأكدت المصادر أن تركيز الجيش على حلب نظرا لمكانتها الاقتصادية ووزنها الحضاري والديموغرافي.
في المقابل، توقعت مصادر مقربة من المجموعات المسلحة، بحسب المصادر الإعلامية، أن تقتصر المعركة في غرب المدينة على جبهة “غرب الزهراء” في الشمال الغربي، والتي طالما كانت مصدراً للقذائف التي تعكر سلام المدينة التي عادت أحياؤها الشرقية في كانون الأول/ديسمبر من العام قبل الماضي.
ولفتت المصادر الإعلامية التابعة للمسلحين إلى أن العملية المتوقعة، قد تمهد لتأمين مدخل طريق غازي عنتاب المؤدي إلى اعزاز في الحدود التركية من جهة المدخل الشمالي لمدينة حلب، بعد تردد أنباء عن اتفاق روسي – تركي يقضي بفتح الطريق أمام حركة المرور والحركة التجارية، عقب الاتفاق على نشر نقاط مراقبة روسية في مناطق سيطرة الجيش على طول الطريق ونقاط تركية في مناطق سيطرة الإرهابيين.