الجمعة , نوفمبر 22 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

العنزة التركية تسقط عن الشجرة الغربية.. وقطر فرق عملة لا أكثر

العنزة التركية تسقط عن الشجرة الغربية.. وقطر فرق عملة لا أكثر
ايفين دوبا
نفس أؤلئك الذين كانوا ينفون وجود طرق غربية لحياكة المؤامرة، ويتهكمون على كل من يقول بهذا الأمر، ويصفونه بأنه من أتباع نظرية المؤامرة، ها هم اليوم يقولون بأن هناك مؤامرة غربية على النظام التركي للنيل منه اقتصاديا، إلى جانب أن ثمة مؤامرة خليجية على قطر.
في الأمس القريب كان أؤلئك المهووسون ببراءة الغرب من دم الشرق الأوسط التي فاضت حتى وصل بللها إلى لحية من نفذ المشروع، تركيا وقطر والسعودية، يؤخذون بين اليمين واليسار، لتفنيد نظرية المؤامرة والقول بأنه ليس هناك في الغرب من أحد يعمل كي يرى الدخان المتراوح بين الأسود والرمادية يتصاعد من كل زوايا وأركان الشرق الأوسط، وأن تسلسل الحدث الإقليمي صيرورة محلية منطقية لابد منها، في تلك الاوقات لم يكن المهووسون يعتقدون أنهم يقفون على طابور الانتظار.
حينما وصلت السكين إلى الرقبة التركية، تحسست قطر رأسها على الفور، لأن الدوحة تدرك تماما أنها ستذهب فرق عملة حينما يعود الزمن بالليرة التركية إلى الوراء ويتم ترحيل اللمعة الأوروبية عن الاقتصاد التركي، لأن مهمة نظام أنقرة قد انتهت دون تحقيق النتائج المرجوة، بل هناك نبرة تمرد تلوح على لسان أنقرة او على أقل تقدير حالة من «النمردة»، وبدأت قطر بجمع الألسنة والبكائين والنواحين ولاطمي الوجوه جميعا من اماكنهم المتفرقة، للبدء بنعي «يوزباشية» أميركا الذين خدموا في صفوف واشنطن حتى الرمق الأخير، وعوقبوا بتسريح تعسفي يقترب رويدا رويدا من مصيرهم بعد الفشل.
النواحون القطريون لا يخجلون اليوم من الحديث عن مؤامرة يتعرض لها الاقتصاد التركي ليلا نهارا، بعد سنين طويلة من إنكار المؤامرة، وهذا بحد ذاته اعتراف بدخول الاقتصاد التركي مرحلة من الخطورة تبدأ معها مؤشراته من النزول على سلم الانتعاش والسقوط من الطوابق الأوروبية العليا، وبشكل ما، فإن ذلك يتهدد نظام اردوغان بشكل جوهري ومصيري، خصوصا في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية في تركيا، وهنا تبدو رسالة غربية واضحة مفادها أن من صعد بالعنزة التركية إلى أعلى الشجرة سيقذف بها إلى الأسفل في أية لحظة.
العنزة التركية والعنزة القطرية لن تبقيا لوقت طويل على الشجرة الغربية، وحالما تسقط العنزة التركية فإن القطرية ستلحق بها لأن الثانية لا نفع لها دون الأولى، حتى أن الغرب لا يفكر كثيرا بمصير الثانية لأن حسابها يسير جدا مقارنة بالأولى، أما الكلام عن المؤامرة الذي لا يمكن انكاره حتى على تركيا، فهو صحيح، واعتراف أكيد من الدوحة بأن ساعة النهاية قد اقتربت، وبشكل حثيث أكثر.
عاجل