الشوارع تمتلئ بالجِبال تقليداً لـ حلاقة جبل

الشوارع تمتلئ بالجِبال تقليداً لـ حلاقة جبل
قص الشعر يعتبر من أولويات الشاب كونها تزيد من أناقته وطلته أمام الناس وتعزز ثقته بنفسه، تتم الحلاقة بصالونات خاصة ذات ديكورات جذابة يتفنن بها صاحب كل صالون وبقدر ما كان الاعتناء من قبل الإدارة زادت تسعيرته، فهي مهنة تدل على الذوق والفن والقدرة على مواكبة صيحات الموضة.
كانت تصل الموضة لنا من الأفلام والفنانين الغرب، وما أن يشاهدها الشباب حتى يحجزوا كرسياً في صالون الحلاقة ثاني يوم، وما هو إلا أسبوع لتمتلئ الجامعات والأسواق بشبان بنفس تسريحات الشعر منهم جميل لشخصيته وهندامه وأخر بعيد عنها، لكن الثقة بالنفس موجودة لديه.
الجميل هذه السنوات أن الموضة باتت عربية بامتياز من لباس وتطبيق الألوان وتسريحات شعر، وما أن يُعرض برومو مسلسل ما ليذهب الشبان إلى تقليد البطل بمظهره، والبعض يذهب بعيداً ليتقمص الشخصية في حياته اليومية فيعبر عن نقص ما في تكوين شخصيته.
أخر هذه الصيحات كانت من نصيب الفنان تيم حسن السنة الماضية بشخصية “جبل”، وماهي إلا ساعات حتى أصبح الشبان تُطالب حلاقيها بقصة جبل، وسميت بـ اسمه، فاعتدنا على الجبال التي نلتقب بها بحياتنا، بلا شك كانت هذه الصيحة مُفرحة للفنان تيم كونه أصبح مثالاً يقتدى به من خلال إطلالاته.
ليعود هذا العام بجزئه الثاني وبتسريحة قريبة من الأولى ويضيف عليها وشم مسدس، وما إن عُرضت الحلاقة الأولى منه، حتى أصبحت الموضة الجديدة باسم الهيبة 2، وتسارع الشبان فيما بينهم لتقليدها.
ومن القصص الطريفة التي حدثت في إحدى صالونات دمشق “أب يحضر ابنه الصغير لصالون الحلاقة ويطلب قصة جبل لابنه، وبعد انتهاء الحلاق من عمله، تفاجئ الأب وقال له بتعجب، أنا مابدي هالقصة بدي قصة الجزء الثاني”.
شخصية جبل تحمل الكثير من الأخلاق والصدق والأمانة وعمل الخير مع أبناء قريته ومن يقصده، جبل رسالته واضحة لنأخذ منها ما يساعدنا في حياتنا، جميل أن نقتدي بتفاصيل إيجابية لشخصٍ ما، ولا نقف عند تسريحته ولكنته وطريقة صعوده بسيارته.
لا ننسى ما يفعلهُ جبل تُناسب بعض الشبان، وتبعد بعد السماء والأرض عن أخرين.
المصدر: دمشق الآن- غدير سليمان