السبت , نوفمبر 23 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

بين “فوضى” و “روزنا” الكفة تميل لـ”روزنا” والسبب !!!

بين “فوضى” و “روزنا” الكفة تميل لـ”روزنا” والسبب !!!
تعود المشاهد العربي في شهر رمضان على متابعة الأعمال التلفزيونية وخصيصاً المسلسلات الاجتماعية كونها قريبة منهم وتحاكي واقعهم بتجرد حسب رؤية الكتاب، ولو تم ضخ مئات الأعمال لا تكفي لتسليط الضوء على حياتنا اليومية فداخل كل منزل توجد قصة يُبنى عليها أعمال وأجزاء لها، لذلك مقيدين برواية الكاتب فقط وبخفة قلمه ومهارته ومايجمعه من معلومات يؤلف ذلك النص ليصل إلينا ويكون المدافع الوحيد لروايته ويستعين بجمهور عمله إن أقنعهم.
هذا الموسم انقسم الشارع لعملين يحاكي ما مرت به بلدنا من أحداث العمل الأول هو “فوضى” الذي سلط الضوء عن حياة حي في العاصمة دمشق البعض منها مُهجر من منطقته التي تعرضت للإرهاب، فاجتمع العمل حول الشخصيات التي يقوم بها كل من الفنانين عبد المنعم عمايري وفادي صبيح وديمة قندلفت ومحمد قنوع ومرح جبر وتطرق الكاتب بشخصية وحيدة تظهر الفنان باسل حيدر يستغل الأزمة لمصلحته الشخصية، بالإضافة لشخصية الفنان سلوم حداد بدور المحامي وما يتعرض له من ضغوط عائلية ومهنية.
أما العمل الثاني “روزانا” القريب للواقع أكثر من غيره، استطاع من خلاله الكاتب أن يُسلط قلمه على مدينة حلب وما عانت من الحرب ومصير تجارها الذين خسروا معاملهم وأرزقاهم مثل جزء كبير من السوريين، فتناول قصة تاجر حلبي معروف بكرمه ومعاملته الحسنة لموظفيه والمحتاجين، وأظهر لنا العائلة كاملةً بنفس نهج والدهم ونتيجة خسارتهم لعملهم في حلب قرروا الهروب إلى دمشق والمعاناة والحياة الجديدة من طبقة غنية إلى طبقة فقيرة إن صح القول، وتم إدخال ساعات الفرح التي عاشها السوريين بشكل عام والحلبي بشكل خاص لحظة إعلان تحريرها من الإرهاب، وإصرار التاجر الحلبي للعودة لمنزله وإعادة إعماره ومواصلته العمل ليل نهار، وممارسة مِهن لم يعتد عليها وكل ذلك من أجل ترميم منزله.
فتنقلت كاميرا المخرج عارف الطويل بين المدينتين بطريقة حرفية وجديدة، وكون فكرة العمل غريبة عما اعتدنا مشاهدته استطاع جذب أكبر عدد من المتابعين، وكل شخصية في هذا العمل كانت بقدر المسؤولية والبطولة المستحقة ومنهم بسام كوسا، جيانا عيد، سلوى جميل، أندريه سكاف، تولاي هارون وتوفيق اسكندر.
الملفت للانتباه في هذا العمل عنوانه “روزانا” وما تحمله هذه الكلمة من القصة الحقيقة الخيّرة التي قام بها تجار حلب ومساعدتهم لشعب لبنان نتيجة المجاعة التي أصابتهم عام 1914م، حين أرسلوا إليهم القمح تحت صناديق العنب والتفاح وأنقذوهم آنذاك، الجميع سمع أغنية “ع الروزانا” بصوت السيدة فيروز، وزاد العمل تألق وجمالية، بأغنيته التي لاعبت مشاعر جميع من سمعها وكانت بتوقيع الفنانة ميادة بسيليس.
المصدر: دمشق الآن