وزارة الكهرباء السورية تعيد وصل أحد شرايينها الحيوية بكلفة 10مليارات ليرة
تواصل وزارة الكهرباء ترميم الصدوع التي تسبب بها الإرهاب في جسم المنظومة الكهربائية، فبعد إعادة التيار الكهربائي إلى المناطق المحررة في الغوطة ودير الزور قامت أطقم الوزارة بإعادة تأهيل خط توتر حماة العالي 2 جندر 400 ك .ف لتحقيق الربط الكهربائي بين المنطقة الجنوبية من جهة، والمناطق الوسطى والشمالية والساحلية من جهة أخرى.
و بين وزير الكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي أن الخط الخارج عن الخدمة منذ الـ 2012 والذي يمر من مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة سابقاً، يسمح بنقل 600 ميغا واط من الطاقة للمنطقة الوسطى، وبلغت تكلفة هذا العمل بالمجمل من إعادة تأهيل محولة400/ 230 باستطاعة 300 ميغا فولط آمبير وتركيب محولة جديدة نفس الاستطاعة أكثر من 10 مليارات ليرة؛ مما يساهم باستقرار التغذية الكهربائية في المنطقة الوسطى والشمالية والساحلية، في وقت أكد على السرعة في إعادة تغذية أي منطقة حال عودة الأمن والأمان إليها على أيدي بواسل الجيش.
وفي ذات السياق اطلع خربوطلي على سير أعمال الصيانة في محطة الزارة التي اعتبرها العمود الفقري و”درة” المنظومة الكهربائية، حيث بين أن ما تعرضت له المحطة من استهداف مستمر بالصواريخ من قبل الإرهاب تسبب بهبوط بالمراجل الحرارية وأعطال بمدخنة المجموعة الثالثة، ولأن مثل هذه الأعطال تحتاج لسرعة بالصيانة يقوم العمال بإعادة تأهيل المدخنة بخبرات وأدوات محلية دون الاستعانة بخبرات خارجية، على أن تعود العنفة للعمل نهاية الشهر الحالي ما يساهم باستقرار واقع الطاقة بشكل عام، ونوه خربوطلي إلى أن التكلفة التي يحتاج إليها العمل 50 مليون ليرة وهو رقم مثالي إذا ما قورن بالتكلفة التي تطلبها الشركات الأجنبية المتخصصة بمثل هذه الأعمال والتي تطلب مبالغ طائلة بالقطع الأجنبي، وكشف الوزير عن قرابة 53 مليار ليرة وفر حققها عمال ومهندسو الوزارة خلال إحصائية قامت بها المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء في عامي 2016 و 2017 من أعمال صيانة وتصنيع قطع دون طرق باب الشركات الأم.
البعث