سلاف فواخرجي تبوح بوجعها وتروي آخر ما طلبته والدتها على فراش المرض
كتبت الفنانة سلاف فواخرجي على صفحة والدتها الأديبة الراحلة ابتسام أديب على “فيسبوك” إن “هذه الصفحة … كانت صفحة للحب وستبقى كصاحبتها … ولهذا فلن تغلق ما استطعنا …”
وعبّرت سلاف عن وجعها متوجهة إلى متابعين الصغحة “أنا إلى الآن لم استوعب بعد لقب المرحومة أو كلمة “الله يرحمها” ، رغم أنها كلمة اعتيادية ، لابديل لدينا عنها، وفكرت وتساءلت كثيراً لماذا سيرحمها وعلى ماذا ؟! وهي التي لم تخطئ يوما بحق أحد … ولم تجرح أحداً ، وهي التي لم تعرف الكره لحظة واحدة … وهل هناك أشد كفراً من الكره ؟! من خلقها هو الذي يعرفها أكثر من الجميع ويعرف طيبتها وخيرها وفيض عطائها ووقوفها الى جانب كل قريب وبعيد ، وهو الذي يعرف انها لم تنم يوماً ظالمة بل نامت ليال كثيرة مظلومة … وهو وحده يعرف كم أحبت ، فرحمها ، لكثرة ماقلبها رحم وغفر وعفى …”
وأضافت فواخرجي “في الفترة الأخيرة كانت تقول لي : سلاف ، لا أريد دواء ، أريد الناس ومحبتهم فقط … فالحب هو مفتاحي وهو دوائي الشافي …” متابعة “لو رأت ابتسام كمَّ الناس الذين أتوا حزناً عليها ورأت دموعهم ولو قرأت ماكتبتموه ، لربما كان ذلك أقوى من وصفة الطبيب أو من حبوب مصنعة في معمل للأدوية ، ولربما كانت أجلت الرحيل بعض الشيء ، أو لربما رحلت ولكن بعد أن رد إليها جزءاً مما قدمت من حب …”
وأنهت سلاف رسالتها بـ “سنوات ثمان مرضت حبيبتي ابتسام ، وماأوجع سوريتها أوجعها ، يوماً بعد يوم … فقدت أشخاصاً ، وفقدت أماناً ، وفقدت منزلاً ، ولكنها لم تفقد ايماناً وبقيت هي القوة التي تنهى عن الكره والفرقة …
الى أن أدت الأمانة واطمأنت أن الحرب قد انتهت وأن القذيفة الأخيرة التي نزلت في سماء دمشق على أحد أحيائه الآمنة كانت ملاصقة لغرفتها في المشفى قبل يوم واحد من شهر رمضان ، فرحت يومها أنها القذيفة الأخيرة واستقبلت الأمر بابتسام واحتفلنا معاً بانتهاء القذائف ولو كانت غرفتها هي الهدف…”
المصدر: دمشق الآن