حينما تبحثين عن الحب عبر “الإنترنت”.. هذا ما تجدينه
باتت مواقع التواصل الاجتماعي إحدى ضروريات الحياة وأكثرها تأثيرًا في حياة الناس، لا سيما جيل الألفية الثالثة، الذين يقضون حياتهم تقريبًا أمام الهواتف يحملقون في حساباتهم ويبحثون عن كل شيء عبر هذا المتصفح الذكي، حتى الحب يبحثون عنه فيه، فهل سيجدونه هناك؟.
قد تكونين من هؤلاء الأشخاص الرافضين لمبدأ الحب عن طريق الإنترنت، لا سيما أن أغلب الحسابات تعدّ وهمية، ولا يضع من يمتلكها إلا ما يريد إيصاله للناس، وليس الحقيقة المطلقة، فهل يمكن مقابلة الشخص المناسب والوصول للسعادة والحب الحقيقي من خلال هذه العلاقة ذات الملامح المجهولة؟
كشفت دراسة استقصائية، أُجريت على 14 ألف شخص متزوج، وثبت دخول واحد من بين كل خمسة مستخدمين في علاقة حب عن طريق الإنترنت، فهل يتفاعل الأشخاص بحثًا عن الحب والمشاعر؟.
هل يجد الناس ضالتهم المنشودة في هذه المواقع أم أن هناك أسبابًا معينة تجعلهم يختارون هذه الطريقة للتعارف وتطمئن قلوبهم للنتائج والتوابع؟ سنناقش معك هذه المسألة، ونتعرّف على إجابة هذا السؤال في طيّ السطور التالية، بحسب ما ورد في مجلة وومن ديلي مجازين.
سرعة الاتصال
تلبي مواقع التواصل الاجتماعي احتياجات الحياة العصرية، وتواكب طموحات الأجيال الجديدة، ففي خضم الحياة المحمومة، ووتيرة الحياة المتسارعة، يبحث كل شخص عن نصفه الآخر بشكل يحقق له ما يصبو إليه، من خلال الاتصال المباشر والفوري في الوقت والمكان المناسبين، دون تعقيدات أو حدود زمنية أو مكانية.
السهولة والراحة
عند الأجيال السابقة، كان البحث عن الشريك عملية مؤرقة نفسيًا وعقليًا، فكانت الطريقة المعهودة هي الخطوبة لمعرفة مدى توافق الشريكين وقدرتهما على الارتباط ومواصلة ترتيبات الزواج، ما يضيع الوقت والمال كذلك، لكن مواقع التواصل، سهلت التوافق العاطفي والعقلي بين الأشخاص، فأنت تتحدثين مع شريكك في أي وقت، ومن أي مكان، ما يخلق جوًا من الراحة والتركيز.
التوافق
سيتيح لك التحدّث مع أشخاص من مختلف الثقافات والخلفيات تحديد الشخص المناسب من خلال تبادل أطراف الحديث حول الهوايات والقضايا المشتركة، إذ سهلت مواقع الزواج والتعارف على الإنترنت من تحديد الصفات المطلوبة، ومواصفات شريك الحياة المرتقب، ومن ثم تختارين شريكك الذي تشعرين تجاهه بالتوافق والانسجام.
النتيجة
إذا توفّرت الصراحة والمصارحة في الحديث الأول، وكان أساس العلاقة الصدق والثقة بين الطرفين، ستكلل جهود البحث عن الشريك المناسب بالنجاح. وسواءً اختلفنا مع هذه الطريقة، أو اتفقنا معها، سيبقى لكل منا طريقته، ودوافعه في البحث عن شريك حياته، وستظلّ الظروف الحياتية والمعتقدات هي الأساس لاختيار شريك الحياة والمستقبل.
فوشيا