عن محمود درويش والنساء… أحب “مجنّدة إسرائيلية” وتزوج من سورية تصغره بـ16 عاماً!
تجارب حب عدة عرفها الشاعر الفلسطيني محمود درويش، منها ما ظهر الى العلن ومنها ما بقي سريّاً، إلا أن جميعها لم يستمر ورحل عن هذه الحياة وحيدًا هو الذي يصف نفسه ” أنا العاشق السئ الحظ/ لا أستطيع الذهاب إليكِ/ ولا أستطيع الرجوع اليّ.
ريتا الحب الأول.. من راقصة الى مجندة “اسرائيلية”
جميعنا يعرف ريتا من خلال قصائد درويش: “بين ريتا وعوني بندقية” و”شتاء ريتا الطويل”، بقيت ريتا غامضة الى أن كشف عنها درويش عام 1995، عندما قال إنه أحب فى شبابه فتاة يهودية إسرائيلية من أب بولندي وأم روسية من دون أن يكشف عن شخصيتها الحقيقية. وتقول الحكاية المتداولة إنها تركته وأصبحت مجندة فى سلاح البحرية الإسرائيلية.
أما مخرجة الفيلم الوثائقي “سجل أنا عربي”، ابتسام مراعنة، تقول إنها سعت للتعرف على شخصية ريتا الحقيقية، إلى أن التقت بها فى برلين حيث تعيش الآن، وأن اسمها الحقيقى هو تامار بن عامى، وكانت تعمل راقصة، قبل تجنيدها بالجيش الإسرائيلي. وقالت تامار بعد عرض الفيلم، إنها التقت بدرويش لأول مرة وهي في السادسة عشرة من عمرها بعد انتهائها من أداء رقصتها خلال حفل للحزب الشيوعي الإسرائيلي الذى كان درويش أحد أعضائه قبل استقالته منه.
الزواج الأول : عرض من اللقاء الأول وموافقة
التقى درويش عام 1977 رنا صباح قباني، ابنه أخ الشاعر نزار قباني، وتروي رنا في مذكراتها التي قامت بنشر أجزاء منها في القدس العربي، أنها حضرت أمسية شعرية لدرويش في أميركا، و”في اللحظة التي جلست أثناءها، كانت عينا محمود تحدقان بالأسود الطاغي المتنافر مع بياض جلدي. كان ينظر بفضول واستغراب، وحين رفع عينيه، وجد أنني أمسكته متلبساً بالنظر إلى ساقي، فضحكت. حينها، بدأ هو الآخر بالضحك اللاإرادي، ثم التثاؤب من دون توقف”.
وبعد انتهاء الأمسية، قال لها: “اسمحي لي بسؤالك على انفراد للحظة.هل تقبلين الزواج مني؟” وتقول رنا: “أجبت بنعم، أقبل الزواج منك”… وحصل ذلك على وجه السرعة، وسافرا بعدها الى لبنان الغارق بالحرب الأهلية وتضيف: “وفي الأيام التي تلت وصولنا إلى لبنان مدمر، لم يخرج بعد من حربه الأهلية، ازدحمت شقتنا الصغيرة بعدد هائل من الزوار، قادهم فضولهم ليأتوا للمباركة لمحمود بزواجه المفاجئ. لم يفهموا كيف ولماذا “كتب كتابه” على فتاة شامية تصغره بست عشرة سنة، أعادها معه من رحلة قصيرة إلى واشنطن”…
طال زواجهما ثلاثة أعوام أو أربعة، وغادرت رنا لتحصل على شهادة الدكتوراه في جامعة كمبردج.
الزواج الثاني لم يدم اكثر من عام
منتصف الثمانينات تزوج درويش من المترجمة المصرية حياة الهيني، ولا تفاصيل عن هذا الزواج الذي استمر لمدة عام. تقول حياة الهيني عن انفصالهما: “التقينا محبين وافترقنا محبين”. ويقول درويش: “لم نُصب بأية جراح، انفصلنا بسلام، لم أتزوج مرة ثالثة ولن أتزوج، إنني مدمن على الوحدة. لم أشأ أبداً أن يكون لي أولاد، وقد أكون خائفاً من المسؤولية، ما أحتاجه استقرار أكثر، أغيّر رأيي، أمكنتي، أساليب كتابتي، الشعر محور حياتي، ما يساعد شعري أفعله وما يضره أتجنبه”.